أفاد باحثون في مستشفى "سيدارز سيناي" الأمريكية بأن التغيرات فى الأوعية الدموية الدقيقة في العين قد تعد مؤشرا لتزايد الفرص الإصابة بالزهايمر، الذي يعرف بكونه اضطرابا في الدماغ يؤثر على الذاكرة، ومهارات التفكير، فضلا عن القدرة على أداء المهام البسيطة، وبمرور الوقت يمكن أن يتداخل هذا المرض بشكل خطير مع الحياة اليومية ويؤدي إلى الإصابة بالخرف، الأكثر شيوعا بين كبار السن، ولكنه قد يؤثر أيضا على صغار السن.
وأوضحت الدراسة تطابق هذه التغييرات مع ما يحدث في دماغ الشخص المصاب بمرض الزهايمر، وقد تؤدي هذه النتيجة إلى طريقة جديدة لاكتشاف المرض في وقت مبكر.
ودرس الباحثون عيون الأشخاص الذين توفوا، بعضهم كان مصابا بالزهايمر، والبعض الآخر عانى من ضعف إدراكي خفيف (شكل أقل حدة من فقدان الذاكرة)، وبعضهم لديه وظائف دماغية طبيعية؛ ووجدوا أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والضعف الإدراكي المعتدل لديهم مشكلة كبيرة، حيث تضرر الحاجز الذي يمنع الأشياء الضارة من الوصول إلى العين.. هذا الحاجز، الموجود في العين السليمة، يتألف من خلايا قادرة على الحفاظ على العين من المواد الضارة، لكن مرضى الزهايمر يعانون من وجود فجوات كبيرة في هذا الجدار تصل إلى 70% منه، ليصبح كما لو أنه تعرض للانهيار، مما يسمح بتسلل الأشياء الضارة.
كما لاحظ الباحثون أن الضرر الذي لحق بحاجز العين مرتبط بحالة أخرى شائعة لدى مرضى الزهايمر تسمى اعتلال الأوعية الدموية النشواني الدماغي.. في هذا الخلل، يتراكم بروتين "الأميلويد" في الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ.
وفي السابق، كان بإمكان الأطباء اكتشاف هذا الخلل عن طريق فحص أنسجة المخ بعد وفاة شخص.. ولكن مع هذا الاكتشاف الجديد والمزيد من الأبحاث، قد يتمكن الأطباء من اكتشاف الخلل بين المرضى من خلال النظر إلى أعينهم.
علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن بروتينا يدعى "أميلويد بيتا" يتراكم أيضا في الأوعية الدموية للعين - مثل تراكمه على سطح خلايا الدماغ - يؤدى هذا التراكم إلى تصلب الأوعية مما يصعب التدفق الطبيعي للدم، على غرار الطريقة التي قد يؤدى بها الانسداد في وقف الأوعية الدموية من إزالة الأشياء الضارة من العين.
البوابة لايت
دراسة أمريكية: مشاكل الأوعية الدموية في العين تزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق