قال الدكتور مجدي مرشد، القائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر، إن المناخ الحزبي والسياسي في هذه المرحلة ليس الأمثل لتدريب وتثقيف وإعداد كوادر سياسية وتنفيذية تحمل لواء الوطن، مشيرا إلى أنه منذ عام ١٩٥٤ لم تشهد الحياة الحزبية صحوة كبيرة باستثناء بعض المحاولات مثل منظمة الشباب التي انتهت في ١٩٦٩، والتي أعدت ودربت وثقفت الكثير من شباب مصر آنذاك، والذين حملوا لواء الوطن سياسيا وتنفيذيا حتى فترة قريبة، إلى جانب تجربة تنسيقية شباب الأحزاب التي تشكل نافذة لتدريب وتثقيف الشباب وإعداد الكوادر من أجل مستقبل الدولة المصرية، مؤكدا أن تجربة التنسيقية تجربة رائدة، داعيا إلى أن تنتهج الأحزاب السياسية نهجها في تدريب وتثقيف كوادرها.
وأشار، خلال جلسة المجالس المحلية بالحوار الوطني، إلى أن التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية تتمثل في أن قانون ٤٠ لسنة ١٩٧٧ لم يعد مناسبًا، إذ لا بد من تغييره أو تعديل بعض مواده مثل عودة التمويل المباشر أو غير المباشر للأحزاب وإعاده تشكيل لجنة الأحزاب لتشمل سياسيين، كما كان تشكيلها مسبقا مع وجود ممثلين للهيئة التشريعية، ووضع آلية لدمج الأحزاب تتصف بالبساطة دون تعقيدات.
وأضاف أنه من الضروري تغيير الصورة الذهنية والفكر الجمعى السيئ عن الأحزاب ودور الدولة والإعلام فى هذا ووقوف كل مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من الأحزاب دون تمييز، وفتح مجال لتمويل ذاتي للأحزاب بطريقة مقننة ومراقبة جيدا، ووضع النظام الانتخابي الأمثل الذي يعطي الفرصة للأحزاب كلها وكوادرها للتمثيل في المجالس النيابية والمحليات، وإتاحة الفرصة للأحزاب للتبادل الخبرات ومتابعة ومراقبة الانتخابات من خلال متابعة الفعاليات بدول أخرى وتبادل معهم التدريب والتثقيف طالما كان ذلك لا يشكل خطرا على الأمن القومي لمصر.