رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كيشيدا: مهمة اليابان كرئيسة لمجموعة السبع هي حماية الأمن والسلام الدوليين

مجموعة قمة السبع
مجموعة قمة السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صرح رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، أن مهمة اليابان كرئيسة لقمة مجموعة السبع هذا العام تتلخص في حماية الأمن والسلام الدوليين.
وتابع أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تهز النظام الدولي، وأن رؤساء الدول والمنظمات الدولية اجتمعوا في هيروشيما لإجراء نقاشات مفتوحة حرة حول القضايا التي تهدد الأمن والسلام الدوليين. 
وأضاف أنه تم مناقشة رؤية هيروشيما لنزع السلاح النووي وتحقيق عالم دون أسلحة نووية.
وأكد كيشيدا -في خطاب أذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)- أنه لا فائز في الحرب النووية وأنها حرب لا يجب خوضها، وهو ما تم التأكيد عليه بين القادة. 
وأشار إلى أنه على عاتق القادة مسؤوليتان أساسيتان، تتعلقان بتأمين الناس في ظل الوضع الأمني الصعب المحيط، بالإضافة إلى تحقيق عالم دون أسلحة نووية وهي فكرة يجب السعي وراءها بشكل مستمر حتى لا تواجه الأجيال المستقبلية تهديد الحرب النووية ويمكنهم التمتع بالسلم والرخاء ولا تتكرر حوادث الماضي.
كما أكد رئيس الوزراء الياباني على أنه لا يجب السماح بتغيير الأوضاع بالقوة أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية أو استخدامها، موضحا أنها أمور تمس بقضية البقاء البشري، لافتا إلى روسيا تتحدى مبادئ وحدة وسيادة الأراضي بمحاولاتها تغيير الحدود الدولية بالقوة.

وتابع رئيس الوزراء الياباني قائلا "دعونا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي لليابان وأعربنا عن تضامنا الثابت مع أوكرانيا، وأكدنا على أهمية النظام الدولي الحر المحكوم بالقانون". 
كما صرح أنه يجب تحقيق السلام العادل والمستدام في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن تعافي وإعادة إعمار أوكرانيا يحتاج مشاركة القطاع الخاص واستمرار العقوبات على روسيا. 
كما لفت كيشيدا إلى أن العالم يواجه أزمات معقدة تشمل أيضا تغير المناخ وانتشار وباء "كورونا" واللذان أضرا بالناس بشكل كبير، موضحا أنه يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية والأمن والتعامل مع هذه القضايا العاجلة حتى يمكن حماية المجتمع الدولي والاستماع للشركاء الدوليين الذين يواجهون تحديات مختلفة والتعاون في التعامل معها. 
وفيما يخص الاقتصاد، قال كيشيدا إن العدوان الروسي على أوكرانيا كان له آثار ومصاعب عديدة بمجالات الغذاء والطاقة غيرها، وتابع أن قادة القمة أكدوا قيادتهم للاقتصاد العالمي بقوة وجهودهم لتحقيق التنمية المستدامة وهو ما يحتاج دعم أنشطة القطاع الخاص وخاصة في الاستثمار. وتابع أنه على القمة العمل لتوفير سلاسل إمدادات قوية وبنى تحتية لقيادة التحول نحو اقتصاد الطاقة النظيفة.
كما قال إن القمة ناقشت أمن منطقة المحيطين الهندي والهادي واتفقوا على أهمية الحوار الصريح مع الصين من أجل التعبير عن قلق الشركاء، وعلى الحاجة إلى التعاون في القضايا الدولية مع الصين. وتابع أن الشركاء يؤكدون أن الصين عضو مسؤول بالمجتمع الدولي ويجب التعامل وفق هذا. وأضاف "مستعدون لاجراء علاقات بناءة ومستقرة مع الصين عبر الحوار".
وعبر الشركاء عن قلقهم الكبير تجاه الأوضاع في بحري الصين الشرقي والجنوبي ومعارضتهم للمحاولات أحادية الجانب لتغيير الأوضاع بالقوة ودعمهم للتسوية السلمية للمشكلات، فيما يظل أمن واستقرار مضيق تايوان قضية هامة ويستمر التعاون فيما يخص مشكلة الصواريخ النووية الكورية الشمالية كما أكدوا ضرورة توفير حل فوري لقضايا الاختطاف. 
وشدد رئيس الوزراء الياباني على أن بلاده ستستمر في الدفاع عن النظام الدولي الحر والمفتوح وستستمر في التواصل مع الشركاء الدوليين وقيادة التعاون مع مختلف الدول لحل العديد من المشكلات سويا. وأعرب عن امتنانه العميق لكل المشاركين في القمة التاريخية وشعب هيروشيما. 
وكان زعماء اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة المنضمين إلى ما يسمى بتحالف الرباعية الدولية أو "كواد"، قد اتفقوا على أهمية السعي وراء منطقة خالية من سياسات "التخويف والإكراه"، والتزامهم مجددًا بالحفاظ على نظام قائم على القواعد، خاصة في مواجهة الطموحات العسكرية والاقتصادية للصين.
وحدد زعماء الرباعية- خلال اجتماع عقدوه على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المنعقده في مدينة هيروشيما اليابانية- أيضًا بعض مبادئ الشراكة عند التعامل مع التحديات الراهنة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.. وشمل ذلك إدارة المنافسة "بمسئولية" والعمل "بشفافية" مع شركاء إقليميين آخرين، وفقا لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا- خلال الاجتماع- "إن البيئة الأمنية أصبحت أكثر قسوة"، وإن "النظام الدولي القائم على سيادة القانون مهدد".. مضيفا أنه في ظل هذه الظروف، من المهم بشكل خاص تشجيع المجتمع الدولي على المزيد من "التعاون" وليس "الانقسام والمواجهة".
من جانبه.. أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إحدى مهام المجموعة هي إظهار "قدرة الديمقراطيات على الإنجاز".
وقال الزعماء- في بيان مشترك- "رؤيتنا هي إقامة منطقة سلمية ومزدهرة ومستقرة وآمنة وتحترم السيادة، خالية من الترهيب والإكراه، وتحل الخلافات، وفقا للقانون الدولي".
ورحب القادة بإطلاق مبادرات البنية التحتية، مثل تحسين الكابلات البحرية معًا لتحقيق اتصال أفضل بالإنترنت في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا للحكومة الأمريكية.
في السياق.. ذكرت الوكالة اليابانية أن الصين انتقدت التجمع ووصفته بأنه نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على الرغم من أنه ليس تحالفًا أمنيًا بل تحالفًا يشمل مجالات تعاون هي البنية التحتية والتقنيات الحيوية وتغير المناخ والفضاء الخارجي.
ومن جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إنه منذ 24 فبراير 2022، عقدت أوكرانيا 183 جولة من المفاوضات مع روسيا بمشاركة وسطاء دوليين، حيث رأى الجميع أن روسيا لا تبحث عن السلام (على حد وصفه).
وذكرت الخدمة الصحفية للرئاسة الأوكرانية أن تصريحات زيلينسكي جاءت في جلسة عمل لقمة مجموعة السبع بعنوان "نحو عالم سلمي ومستقر ومزدهر" بمشاركة دول مجموعة السبع وأوكرانيا والشركاء.
وأضاف "في ذلك الوقت -قبل 24 فبراير- عقدت أوكرانيا أكثر من مائة وثمانين جولة من المفاوضات مع روسيا - 183 جولة - بأشكال مختلفة لوقف الإعتداء. وكان هناك وسطاء دوليون محترمون في تلك المفاوضات ورأوا جميعا أن روسيا كانت لا تبحث عن السلام. وقف اطلاق النار لم ينجح". وأشار إلى أنه لم يتغير شيء منذ ذلك الحين، وفقا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي "لقد عانى البعض من الارتفاع الهائل في أسعار الغذاء أو موارد الطاقة. ويرى البعض أنه في حالة وقوع كارثة في محطة للطاقة النووية تحتلها روسيا، فإن الإشعاع سيصل إلى أراضيهم، تحمله الرياح".
وتعقد القمة الـ 48 لمجموعة السبع في اليابان. حيث يبحث المشاركون فيها في طرق لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، بما في ذلك عواقب جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.