أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الأحد، أن القمة العربية الـ32 في جدة، حققت الأهداف المرجوة، التي سعت إليها المملكة، بتعزيز التضامن، وتفعيل العمل العربي المشترك، وفق آليات وتفاهمات عدة، تثمر عن ميلاد أمة عربية قوية ومتماسكة، لها مكانتها وكلمتها المسموعة وسط العالم.
وقالت الصحيفة ـ في افتتاحيتها تحت عنوان "مقومات العرب الحضارية" ـ " إن كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال القمة أشبه بدستور عربي جديد، تسير عليه الدول العربية في السنوات المقبلة، وهذا الدستور سيكون فاصلًا بين مرحلتين متباينتين في مسيرة الأمة، الأولى تتسم بنوع من التراجع والتفكك وضعف الوحدة بين الدول العربية، فيما تشهد المرحلة الثانية الجديدة قيام الدول ذاتها بنفض التراب عن جسدها، وتعزيز التعاون فيما بينها، وتغليب المصالح المشتركة، والمحافظة على مقدرات الأمة ومكتسباتها، عبر تغيير السياسات القديمة، بأخرى حديثة".
وأشارت إلى أن كلمة ولي العهد خلال القمة ظهر فيها المسار الاقتصادي والثقافي، عندما أكد أن الوطن العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية والموارد البشرية والطبيعية ما يؤهله لتبوء مكانة متقدمة وقيادية، تحقق نهضة شاملة في جميع المجالات، في إشارة جلية على أن الوطن العربي قرر التعاون والتكامل في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرهما، من أجل الوصول ببلاده إلى أبعد نقطة من التألق والازدهار في المجالات كافة، ولأن المملكة دولة مبادئ وثوابت، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى العرب، وأن هذه القضية لن تموت بالتقادم، وستظل حية في وجدان كل مواطن عربي ومسلم، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، والعيش في وطن مستقل، وعاصمته القدس.
