الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة هولندية: هرمون الإجهاد قد يتنبأ بأمراض القلب فى المستقبل

أمراض القلب
أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة أن مستوى " الجلايكورتيكود "، وهو نوع من هرمون "الستيرويد" الذى يفرزه الجسم استجابة للإجهاد، فى شعر الإنسان يمكن أن يشير إلى احتمال أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى المستقبل.
وأكدت الدكتورة إيلين فان دير فالك، الأستاذ في المركز الطبي التابع لجامعة "إيراسموس" روتردام فى هولندا، أهمية الإجهاد المزمن كمحدد للصحة العامة.. مشيرة إلى أنه وفقا للدراسة؛ فإن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات هرمون "الجلايكورتيكود" فى الشعر على المدى الطويل، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت أنه يتم التعرف بشكل متزايد على مستويات " الكورتيزول" ( هرمون الإجهاد) من فحص فروة الرأس وبصيلات الشعر، فضلا عن هرمون " الكورتيزون" كمؤشرات حيوية تعكس التعرض التراكمى لهرمون" الجلايكورتيكود" على مدى مدار شهور.. مشيرة إلى أن هرمون الإجهاد يؤثر على آلية التمثيل الغذائى فى الجسم وتوزيع الدهون ومع ذلك، فهناك بيانات محدودة حول كيفية تأثير مستويات هرمون " الإجهاد"على صحة وسلامة الأوعية القلبية الوعائية على المدى الطويل.
وفي محاولة لفهم هذه العلاقة، حلل الباحثون مستويات هرمونى " الكورتيزل" و" الكورتيزون" فى 6،341 عينة شعر لرجال ونساء بالغين تخطوا الثامنة عشرة عاما وتم اختبار عينات شعر المشاركين، ومراقبتها لمدة 5-7 سنوات في المتوسط.
وأشارت إلى أن الدراسة هدفت إلى تقييم الإرتباط طويل الأمد بين مستويات " الكورتيزول" و" الكورتيزون" والأمراض القلبية الوعائية الحادثة.. لافتة إلى أنه خلال مدة الدراسة، تم الإبلاغ عن 133 حالة من الأمراض القلبية الوعائية وأجرى الباحثون تعديلات على العوامل المعروفة بزيادة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك تحليل تأثير عوامل العمر، الجنس، محيط الخصر، والتدخين، وضغط الدم، ومرض السكر النوع الثاني. 
وقالت إن المتابعة أشارت إلى أن الأشخاص الذين عانوا من مستويات مرتفعة من هرمون " الكروتيزون" كانوا الأكثر عرضة، على المدى الطويل، للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.. كما ارتفع هذا الاحتمال إلى أكثر من ثلاث مرات لأولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 57 سنة أو أقل.
ومن المثير للإهتمام، وفق الباحثين الهولنديين، أنه بالنسبة للنصف الأكبر من حالات الأمراض القلبية الوعائية (57 عاما فما فوق)، لم تكن مستويات الكورتيزون والكورتيزول في الشعر مرتبطة بشدة بالأمراض القلبية الوعائية الحادثة.
ووفقا للدكتورة "إليزابيث فان روسوم"، المُشرفة على الدراسة، يمكن أن تحدد هذه الطريقة الأفراد المعرضين لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. كما يمكن أن تستهدف التدخلات المستقبلية تأثير هرمونات التوتر في الجسم كإستراتيجية علاجية.