بدأ المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم السبت في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في تركيا.
وفاز الرئيس المنتهية ولايته، رجب طيب أردوغان، بالأصوات الأعلى في الجولة الأولى من الانتخابات في ١٤ مايو، لكنه فشل بفارق ضئيل في الفوز بالأغلبية المطلقة التي تزيد علي ٥٠٪ اللازمة لتجنب جولة الإعادة، ليواجه كمال كيليجدار أوغلو الذي جاء في المركز الثاني. ومن المقرر أن يتوجه حوالي ٦١ مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في ٢٨ مايو الجاري للاختيار بين المرشحين، وهي المرة الأولى في تاريخ تركيا التي تجرى فيها انتخابات الإعادة للرئاسة.
ويمكن لحوالي ٣.٤ مليون ناخب، المشاركة في الجولة الثانية من التصويت في الخارج، وتوجد أكبر جالية في ألمانيا التي تمثل موطن حوالي ٣ ملايين شخص من أصول تركية، ومن بين هذه المجموعة، هناك حوالي ١.٥ مليون شخص مؤهل للتصويت في الانتخابات التركية.
وفي الجولة الأولى من التصويت، أيد «أردوغان» حوالي ٦٥٪ من الناخبين في ألمانيا، ما يعني أن أداءه في ألمانيا ودول أخرى كان أفضل منه في تركيا.
ووعد «أردوغان» بمواصلة سياسته غير التقليدية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة لتقليل التضخم المرتفع للغاية إذا أعيد انتخابه في ٢٨ مايو.
وقال «أردوغان» للمذيع خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية: «من فضلك تابعني بعد الانتخابات، وسترى أن التضخم سينخفض إلى جانب أسعار الفائدة».
ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة الاقتصادية، أجاب: «نعم. قطعًا».
وانهارت الليرة التركية بأكثر من ٤٠٪ العام الماضي، بعدما أدت سياسات «أردوغان» الاقتصادية إلى قفزة في التضخم.
بينما كان محافظو البنوك المركزية في معظم الاقتصادات الكبرى في العالم يرفعون أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للسيطرة على ارتفاع الأسعار، كانت تركيا تفعل العكس.
