الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء يحذرون من مخاطر “تيك توك” على الأطفال والمراهقين..المحتوى المقدم له تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعضوية والعقلية.. حمدى حامد: ألفاظ خارجة ومشاهد سيئة.. أسماء مسعد: حماية الأبناء من الاحتيال

أبرزها: التنمر والتحرش والتراجع الدراسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر خبراء وأكاديميون من المخاطر العديدة لتطبيق تيك توك TikTok على المراهقين والأطفال المستخدمين للمنصة، حيث تُظهر آخر معدلات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتي أجراها مركز "بيو للأبحاث " الأمريكي، ارتفاع معدلات استخدام منصة تيك توك خاصةً بين المراهقين.

ووفقًا لموقع live min، فإن التطبيق يضم أكثر من مليار مستخدم نشط، ويسمح بنشر معلومات مضللة، وتعريض المستخدمين للخطر من خلال مقاطع فيديو "التحدي" الخطرة، والسماح بالمواد الإباحية، رغم أنه من المفترض أن يحظر العري. 

وأشار live min، إلى وفاة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا من ولاية أوهايو الأمريكية بعد تناول 12 إلى 14 حبة من حبوب مضادات الهيستامين كجزء من "تحدي Benadryl" على منصة التواصل الاجتماعي TikTok، حيث يشجع "تحدي Benadryl" المستخدمين على المنصة على تناول جرعة كبيرة من الدواء لتجربة الهلوسة. كجزء من التحدي، تناول جاكوب ستيفنز الحبوب بينما أطلق أصدقاؤه النار عليه أمام الكاميرا.

كما أظهرت دراسة liu jiayan  عام 2021 أن المحتوى المقدم في موقع "تيك توك" ينشر  الوصم الجسدي وله تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعضوية والعقلية للمستخدمين، كما أنه يتسبب في مشكلات اجتماعية عديدة، فالمستخدمون يقارنون بين أنفسهم  والمشاهير، مما يؤثر على حياتهم في عادات الأكل والتي تصل لحد النحافة.

كما أبرزت دراسة irfan sabir  لعام 2020 أن تيك توك له آثار سلبية على المستخدمين حيث يسبب العديد من الاضطرابات النفسية، فمن أجل تقديم التسلية والترفيه والإثارة يزداد الابتذال، كما أن له تأثير سلبي على الشباب في ظهور عقد نفسية وشخصية.

مطالب دولية بحماية المراهقين والشباب

مع مطلع شهر  مارس 2023، اتهم المشرعون الأمريكيون في جلسة استماع بالكونجرس موقع TikTok بتقديم محتوى ضار للمستخدمين الشباب. وواجهت النائبة كاثي ماكموريس رودجرز، الرئيس التنفيذي لشركة TikTok " شو زي تشيو"  بتعزيز تيك توك لخوارزمية المحتوى الذي تضمن إيذاء النفس واضطراب الأكل، وتشجيع "التحديات الخطيرة" التي يمكن أن تعرض حياة الأطفال للخطر.

من جانبها قالت TikTok إنها ستطرح أدوات جديدة للرقابة الأبوية، حيث تعمل على تطوير ميزة تسمح للآباء بمنع أبنائهم المراهقين من مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على كلمات أو علامات تصنيف معينة، وتحديد الوقت الزمني على المنصة.

التنمر والإدمان والتحرش أبرز أضرار تعرض الأطفال والمراهقين للتيك توك

وقال الدكتور حمدى أحمد حامد، مدرس الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس في تصريحات خاصة  "للبوابة نيوز"، إن انتشار استخدام تطبيق تيك توك وجد رواج كبير بين جمهور المراهقين والأطفال، خاصةً مع اتجاه بعض الأمهات إلى ترك الموبايلات للأطفال لينشغلوا بها أو لانجذابهم للفيديوهات والمقاطع الصوتيه ومع كثرة استخدامهم ظهر لهم العديد من المخاطر والآثار السلبية.

وكشف "حمدي" أن أبرز مخاطر التعرض لتيك توك يكمن في عدم القدرة على التحكم فيما هو معروض من فيديوهات ومقاطع تحوى مشاهد سيئة وعادات منافيه لمجتمعاتنا وألفاظ خارجه ومع انشغال الآباء والامهات وعدم وجود رقابه على اطفالهم يقوم الطفل بالتقليد الأعمى لما شاهده، وأصبح التطبيق أكثر وسيلة لضياع الوقت حيث يقضى عليه الطفل والمراهق ساعات طويلة.

وأضاف أن سهولة التسجيل بالتطبيق وغياب الرقابة اتاح الفرصه لتواجد حسابات وهمية باتت وسيله سهلة لانتشارالتنمر والتحرش بالمستخدمين وجعلت المراهق عرضة للاستغلال والابتزاز، وظهور بعض مشاهد العرى لإرضاء الجمهور والمتابعين فى بعض الاحيان وتحقيق نسب مشاهدة عالية.

جرائم مجتمعية ومشكلات نفسية واجتماعية

وأوضح مدرس الإعلام وثقافة الأطفال لـ "البوابة نيوز"، أن هناك بعض المشاكل النفسيه التي يتعرض لها الطفل والمراهق، نتيجة التعرض للتطبيق مثل الاغتراب الثقافى والدينى والاجتماعى، ومع الافراط فى الاستخدام خاصة من الأطفال أصبحوا أكثر عرضه للتوحد والتوتر والاكتئاب والعزلة عن المجتمع.

وتابع: أيضا من الآثار الضارة للتطبيق عدم الخصوصية لبيانات المستخدمين مما قد يؤثر مستقبلا على الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى استخدام الأطفال للتطبيق على مدار اليوم يؤدى إلى تراجع وتأخر فى الدراسة فهو يؤثر على انجاز مهامهم وواجباتهم المدرسية.

وحذر "حمدي" من أنه مع تحقيق مشاهير مواقع التواصل لمكاسب ماديه هائلة فقد تراجع اهتمام المراهقين والأطفال بالتعليم وتغير مفهوم القدوة لديهم، وبات التقليد الأعمى لهم ومحاولة تقليدهم للحصول على أرباح ماديه، بالإضافة إلى الاعتماد على الموبايلات بشكل عام فى فضاء الأطفال والمراهقين لأوقات فراغهم حولهم إلى كسالى وأنتشرت بينهم السمنه وتناقصت ساعات نومهموكثرة تقلباتهم المزاجية.

 المراهقون العرب على حافة الخطر

كل هذه المخاطر ليست بمنأى عن المراهقين والأطفال العرب، حيث قبل عدة أيام توقّف قلب الطفل اللبناني محمد اسطنبولي بعد مشاهدته مجموعة من الشبان يقومون بمشهد تمثيلي مرعب لعرضه على حساباتهم يحملون سيوفًا في أيديهم ويلبسون ملابس مخيفة، تمهيدًا لنشره على تطبيق "تيك توك".

وأوصت الدكتور أسماء مسعد عبدالمجيد، المدرس بكلية الاعلام وفنون الاتصال باحدى الجامعات الخاصة من خلال دراستها "أثر اعتماد المراهقين على منصة التيك توك في تشكيل الصورة الذهنية عن الفتاة المصرية" على وضع صياغة قانونية جيدة تحمي الابناء من اشكال الاحتيال الالكتروني الذي يستخدمها تطبيق تيك توك؛ حيث يقوم بحفظ نسخ من المحتوى واستخدامها  دون الرجوع للمستخدم.

وأكدت على أهمية دور الاباء والأمهات في المحافظة على أبنائهم من المحتوى الغير مناسب لأعمارهم، وضورة التحكم في طبيعة المحتوى المقدم في التطبيق.

وشددت مدرس الاعلام، على أهمية تنمية الوازع الديني والتربية الصحيحة للأبناء بما يساعدهم على الحد من سلبيات الوسائل الحديثة وأخطارها.