علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على قرارات وزير التربية والتعليم اليوم بشأن تطبيق نظام البوكليت لطلاب الشهادة الإعدادية بدءا من العام المقبل بعد انتشار وقائع الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا التسريب للامتحان.
وقال “حجازي”، لـ"البوابة نيوز"، إنه في ظل استمرار محاولات بعض الفاسدين لتسريب الامتحانات ونشر ثقافة الغش فإن القرارات المتعلقة بنظام الامتحانات يتم تعديلها بالحذف أو الإضافة أو التغيير لمجابهة ما يستجد من أحداث ومؤخرا اتخذ وزير التربية والتعليم قرارا باستخدام نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية كطريقة لمنع التسريب ومحاربة الغش والتداول والسبب في ذلك أن نظام البوكليت يجيب فيه الطالب في نفس كراسة الأسئلة وهو ما يتيح إمكانية عدم فتح مظروف الأسئلة (البوكليت) إلا داخل اللجنة فضلا عن كونه يحتوي على صفحات عديدة يصعب تصويرها خلسة و في النظام الحالي يتم فتح أوراق الأسئلة قبل بدء اللجنة وذلك لتوزيع الأسئلة على اللجان بالعدد وهو ما يعطي فرصة للعناصر الفاسدة لتصوير ونشر الامتحان.
وأضاف مدير مركز القياس والتقويم التربوي: من المتوقع أن يسهم ذلك النظام في القضاء على كثير من أسباب الغش والتسريب، إضافة إلى إجراءات منع استخدام الهاتف المحمول لكل من الطلاب والملاحظين، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة اللجان والأدوار بكاميرات عبر تقنية الڤار مثلما مقرر للجان الثانوية العام.
وتابع، مما يجب الإشارة إليه أنه لمكافحة الغش يجب التركيز على مجموعة من المبادىء يتم في ضوئها اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها:
أولا : تركيز المسؤولية عن الامتحان في يد عدد قليل جدا من المسؤولين.
ثانيا: حظر إرسال نماذج ومسودات والصور النهائية للامتحانات عبر أي وسيط اليكتروني وعدم تداول أي شىء يتعلق بالامتحان بين اللجنة المختصة بوضعه بأي وسيلة اليكترونية
ثالثا: كتابة الامتحان وطباعته على أجهزة كمبيوتر غير متصلة بالإنترنت أو أي شبكة داخلية أو خارجية.
رابعا: أن يقوم معدو الامتحانات بإعداد أكثر من نسخة وتكون كل نسخة من هذه النسخ شاملة لجميع المحتوى وتقدم جميع النسخ بعد مراجعتها للوزارة وفي اليوم المخصص لتصوير الامتحان يتم إبلاغ لجنة التصوير والطباعة بالنسخة التي وقع عليها الاختيار لتصويرها.
خامسا: يفضل أن تكون جميع امتحانات الشهادات مركزية تقوم بإعدادها لجنة واحدة على النحو السابق شرحه وتكون موحدة على مستوى الجمهورية.
سادسا: تشديد العقوبات على المساعدين على الغش بأي شكل من الأشكال من المعلمين بالفصل من الخدمة إلى جانب العقوبات القانونية الأخرى ومن الطلاب بتخفيض درجاتهم في المواد التي أدوها بدون غش بالإضافة إلى العقوبات الخاصة بالمادة التي ضبطوا فيها بواقعة الغش.
سابعا: وهي النقطة الأهم الاهتمام بالتربية الدينية والأخلاقية وتنمية الضمير والضبط الذاتي لدى عناصر المنظومة التعليمية من خلال المقررات الدراسية والأنشطة التي يشترك فيها جميع أفراد المنظومة لإقامة فعاليات وأنشطة مختلفة لمكافحة الغش.