عقدت منظمة السياحة العالمية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة، اجتماع مجلسها التنفيذي في الدورة 118، بجمهورية الدومينيكان، وبرئاسة المملكة العربية السعودية، وركزت الاجتماعات على دفع خطط لوضع التعليم والاستثمارات والاستدامة في قلب مستقبل القطاع.
وأظهر أحدث مقياس للسياحة العالمية بالمنظمة أن عدد السائحين الدوليين وصل إلى 80٪ من مستويات ما قبل الجائحة، وحددت النتائج العالمية للربع الأول من عام 2023 وتيرة استمرار هذا الاتجاه التصاعدي.
وقال الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي في كلمته -بحسب بيان للمنظمة اليوم-: "في عام 2022، طلبت منظمة السياحة العالمية من العالم إعادة التفكير في السياحة.. وقد حان الوقت الآن لوضع هذه الخطط موضع التنفيذ، وسيتطلب بناء قطاع سياحي أكثر استدامة ومرونة وشمولاً المزيد من الاستثمارات الموجهة بشكل أفضل، وتشغيل العمال المهرة والمزيد من الابتكار، وتعمل منظمة السياحة العالمية عن كثب مع دولنا الأعضاء لإحراز تقدم كبير في جميع هذه المجالات ونترك بونتا كانا مع تركيز واضح على الأهداف المشتركة والرؤية المشتركة لقطاعنا".
ورحبت منظمة السياحة العالمية بوفود من 40 دولة إلى اجتماع مجلسها، بدعم سياسي رفيع المستوى يعكس أهمية السياحة المتزايدة، كما التقى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية برئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبينادر، وركز الاجتماع الفردي على الاستثمارات السياحية والتعليم، وكلاهما من الأولويات المشتركة.
وقدم الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، للدول الأعضاء، لمحة عامة عن عمل المنظمة منذ المجلس التنفيذي السابق (مراكش، المغرب، 25 نوفمبر 2022) وكذلك أولويات منظمة السياحة العالمية في المستقبل، حيث استعرض الأمين العام لمحة عامة محدثة عن أرقام واتجاهات السياحة، وتحديد التحديات المحتملة لعام 2023 وما بعده، بما في ذلك أزمة تكلفة المعيشة وعدم اليقين الجيوسياسي.
وتم إعطاء الأعضاء لمحة عامة عن الإنجازات الرئيسية لمنظمة السياحة العالمية حول أولوياتها الرئيسية (الاستثمارات والتعليم والوظائف والابتكار والسياحة والتنمية الريفية)، كما تم تزويد المشاركين بمعلومات مستكملة عن وضع منظمة السياحة العالمية كمنظمة، بما في ذلك خطط فتح مكاتب إقليمية جديدة، ونُهج جديدة لإدارة السياحة.
وعشية المجلس التنفيذي، شاركت منظمة السياحة العالمية في منتدى دولي حول السياحة المستدامة نظمته جمهورية الدومينيكان، في بونتا كانا، منظمة السياحة العالمية، وقدمت أمانة منظمة السياحة العالمية معلومات محدثة عن التقدم المحرز في النهوض بأولوياتها الرئيسية المتمثلة في التعليم والوظائف والاستثمارات، حيث تعاونت المنظمة وجامعة لوسيرن للعلوم التطبيقية والفنون في منح درجة البكالوريوس في السياحة الدولية المستدامة.
وترأست المملكة العربية السعودية الدورة الـ 118 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بعد أن تم انتخاب المملكة العام الماضي، لتقود من خلاله رسم السياسات وتوجهات القطاع السياحي العالمي مع الدول الـ(34) الأعضاء في المجلس.
وأوضح أحمد الخطيب وزير السياحة رئيس الدورة الحالية للمجلس أن شراكة المملكة والمنظمة شراكة استراتيجية مبنية على تنسيق الجهود العالمية في القطاع السياحي لبناء قطاع سياحي قوي مستنداً على مبادئ الاستدامة، وإتاحة الفرص للجميع، مع شركائنا في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء للتشاور حيال القضايا الملحة لقطاع السياحي وبما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية للقطاع.
وأضاف وزير السياحة: تكمن أهمية هذا المجلس في توحيد الرؤى والجهود بين المنظمة والدول الأعضاء بالمجلس وبما يسهم في تحقيق نتائج ايجابية لمؤشرات القطاع السياحي العالمي، خصوصاً وأن هذا القطاع من القطاعات التي ساهمت في تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كوفيد 19 .
