قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لحلفائها الغربيين بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة متطورة، بما في ذلك طائرات إف -16 أمريكية الصنع، في دفعة كبيرة لكييف.
وحسبما ذكرت شبكة بي بي سي، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن "أبلغ نظرائه في مجموعة السبع" بالقرار في قمة الكتلة في اليابان الجمعة.
وقال سوليفان إن القوات الأمريكية ستدرب أيضا طياري كييف على استخدام الطائرات، وقالت روسيا إن تلك الدول ستواجه "مخاطر هائلة" إذا زودت أوكرانيا بطائرات إف -16، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وصرح نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو لوكالة الأنباء الحكومية تاس، بأن الدول الغربية "متمسكة بسيناريو التصعيد"، وقال: "هذا سيؤخذ في الاعتبار في جميع خططنا، ولدينا كل الوسائل اللازمة لتحقيق أهدافنا".
ولطالما سعت أوكرانيا للحصول على طائرات نفاثة متقدمة وأشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بهذه الخطوة ووصفها بأنها قرار تاريخي، ولا يمكن للدول إعادة بيع أو إعادة تصدير المعدات العسكرية الأمريكية إلا إذا وافقت عليها الولايات المتحدة، لذا فإن هذا القرار يمهد الطريق للدول الأخرى لإرسال مخزوناتها الحالية من طائرات F-16 إلى أوكرانيا.
وعلى الرغم من أنه من المرجح بشكل متزايد أن تتلقى أوكرانيا في نهاية المطاف الطائرات المتقدمة التي تريدها بشدة، لم تؤكد أي حكومة حتى الآن أنها سترسلها إلى كييف.
وقال سوليفان للصحفيين في هيروشيما، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها ركزوا حتى الآن على تزويد أوكرانيا بأسلحة الأنظمة والتدريب الذي تحتاجه لإجراء عمليات هجومية في الربيع والصيف، مضيفًا أن هذه التحركات جزء من التزام واشنطن طويل الأمد بدفاع أوكرانيا عن النفس.
وتابع: مع بدء التدريب في الأشهر المقبلة، سنعمل مع حلفائنا لتحديد موعد تسليم الطائرات، ومن سيقوم بتسليمها، وعددها." وضغطت أوكرانيا مرارًا على حلفائها الغربيين لتقديم طائرات للمساعدة في قتالها ضد روسيا.
فيما أعربت بعض الدول الأعضاء في الناتو عن مخاوفها من أن يُنظر إلى تسليم طائرات لأوكرانيا على أنه تصعيد للحرب، مما يخاطر بمواجهة مباشرة مع روسيا.
وكان كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين متشككين في السابق بشأن قدرة الطائرات المقاتلة التي يزودها الغرب على تغيير الصراع بشكل كبير، فهناك الكثير من أنظمة الدفاع الجوي على الأرض، وقد كافحت القوات الجوية الروسية الكبيرة لكسب التفوق الجوي.