تسببت الضربات الجوية في أضرار بالمناطق الخارجية للعاصمة السودانية الخرطوم ليلا وصباح السبت، حيث دخل القتال الذي حاصر المدنيين في أزمة إنسانية ونزوح أكثر من مليون أسبوعه السادس.
وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى انهيار القانون والنظام مع أعمال نهب يلقي الجانبان باللوم عليها، وأفاد شهود عيان بوقوع ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما المدينتان اللتان تقعان على نهر النيل من الخرطوم، وأضافوا أن بعض الغارات وقعت بالقرب من هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في أم درمان.
وقال شهود عيان في الخرطوم إن الوضع هادئ نسبيا رغم سماع طلقات نارية متفرقة. أدى الصراع، الذي بدأ في 15 أبريل، إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص داخليًا وإلى البلدان المجاورة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 705 قتلوا وأصيب 5287 على الأقل، واتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار.
فيما قال ناشط محلي لرويترز إن اشتباكات متفرقة وقعت بالقرب من السوق الرئيسي بالمدينة بالقرب من مقر قيادة الجيش صباح السبت، وقال نشطاء إن ما يقرب من 30 شخصًا لقوا مصرعهم في اليومين السابقين من القتال.
وفي سياق متصل، وصلت إلى ميناء بورتسودان، الجمعة، سفينة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 1000 طن من الإمدادات والمواد الغذائية بهدف تقديم الدعم العاجل للاجئين السودانيين المتضررين من الظروف الحالية التي يشهدها السودان.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن إرسال السفينة يأتي في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات في دعم الشعب السوداني وتجسيدًا لرؤيتها الإنسانية.
وتُعد دولة الإمارات من أولى الدول التي بادرت بإرسال مساعدات مباشرة للسودان الذي يشهد اشتباكات منذ منتصف شهر أبريل الماضي في إطار حرصها المتواصل على تقديم الدعم للأشقاء.
وقد قدّمت دولة الإمارات ما يزيد على 540 طنًا من الإمدادات الغذائية والمساعدات والمستلزمات الطبية الطارئة عبر 14 طائرة، ليصل إجمالي المساعدات المقدمة 1540 طنًا.