يواصل معرض افروبلاست فعالياته لليوم الثالث وسط حضور مكثف من الشركات المحلية والأجنبية وانعقاد العديد من الفعاليات وورش العمل المتخصصة لزوار المعرض والشركات المشاركة بالمعرض.
وناقشت الورش مجموعة من الموضوعات العامة ذات الصلة بصناعة البلاستيك وطرحت مجموعة من التوصيات وتبنت العديد من المطالب للشركات المصنعه وعلى رأسها تضرر الشركات من الارتفاع في أسعار الخامات المحلية مقارنة بالخامات المستوردة، فضلا عن تخصيص الشركات الكبرى الموردة الخامات الجزء الأكبر من إنتاجها للتصدير للسوق الخارجي عن تلبيه احتياجات المصانع المحلية في وقت تقل فيه قدرة المصانع علي توفير الدولار اللازم للاستيراد
وطالبوا بالتعامل مع المواد الخام بنفس فكرة الشراء الموحد من خلال توفير آلية تستطيع من خلالها الشركات شراء وتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها وليس لها مثيل محلي من خلال التفاوض الجماعي مع الموردين علي ان تحدد الشركات المصنعه إجمالي الكميات التي تحتاجها من المواد الخام قطاعيا ليتم التفاوض علي شراءها بأسعار منافسة ثم توزيعها علي الشركات وفقا لحصتها.
من جانبه كشف محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة في الحلقة النقاشية التي عقدت مساء أمس حول الاتجاهات المعاصرة في قطاع البلاستيك ان الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية من اللدائن هي الأسواق الأوربية فضلا عن السوق الأمريكي وهو ما يفرض علي صناع البلاستيك مواكبة التطور في هذه الصناعه وما دخل عليها من توليفات في التصنيع ينقلها إلي مستويات أكثر تطورا واقل تكلفة فضلا عن التحديد الدقيق لطلبات هذه الأسواق ومواصفات واشتراطات المنتجات التي يسمح لها بالنفاذ إلي هذا السوق .
قال مجيد أنه لم تعد المسألة تتعلق بزيادة الانتاج وترشيد الطاقة والحد من الهدر بقدر ما هو ما يتعلق بضرورة معرفة احتياجات السوق والتحول إلي منتجات بلاستيك أكثر تطورا يتم بها غزو أسواق أوربا و بالتبعية السوق الإفريقي وغيره من الاسواق .
وتابع مجيد إن هناك معطيات ومصطلحات جديدة ظهرت في العالم لابد أن نلتزم بها ومنها علي سبيل المثال الاستدامة والتي تعني استخدام مواد خام من منتجات طبيعية غير ملوثة للبيئة فضلا عن تصنيع منتجات بلاستيكية من المخلفات العضوية وإنتاج بلاستيك قابل للتحلل فضلا عن استخدام الطباعه ثلاثية الأبعاد في صناعه الاسطمبات ليكون هناك ابداع في تصميم المنتجات البلاستيكية.
وأضاف انه لا يمكن منافسة الآخرين بالأوضاع الحالية وإنما لابد من البحث عن منتجات جديدة، أساليب تسويق جديدة وأسواق جديدة .
واكد مجيد ان المجلس أصبح على قناعة تامة بأنه حتي يساعد المصدر علي التصدير فإنه لابد من أن يعمل معه من البداية حتي ينتج منتج مطلوب عالميا وهو ما يجري حاليا من خلال برامج التدريب التي يوفرها لأعضائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتأهيلها للتصدير .
من جانبه قال محمد وزير استشارى السياسات الصناعية بالوكالة الألمانية للتعاون الدوليGiz، ان قطاع البلاستيك يعد الكتلة الحرجة في قطاع الصناعات الكيماوية بما يمثل 23 % من إنتاج الصناعات الكيماوية ونحو 41 % من صادرات الصناعات الكيماوية و24 % من مساهمه الصناعه في الناتج المحلي الإجمالي .
وقال ان مصر احتلت المرتبة ال 40 علي مستوي العالم في صادرات البلاستيك والمطاط، مؤكدا توافر الفرصة للتحرك بالصادرات المصرية من البلاستيك إلي مراكز متقدمة
مضيفا ان 64 % من قطاع البلاستيك والمطاط مملوك للدولة ( منتج المادة الخام ) ونحو 36 % تابع للقطاع الخاص .