هنأ ممثل دولة السودان خلال كلمته في القمة العربية الـ 32 في جدة، المملكة العربية السعودية على رئاسة هذه الدورة من القمة العربية المهمة، قائلا “نثق انكم ستديرون عملها على النحو المنشود ونشكر جمهورية الجزائر على رئاستها للقمة السابقة والجهد المبذول فيها”.
وتابع: “أود أن أنقل تحيات الفريق أول عبد الفتاح البرهان وانقل شكره لكم وهو يبلغكم تحياته ويعتذر عن عدم حضوره لهذه القائمة بسبب الظروف المعروفة فهو الآن بين قواته يقود معركة الكرامة ضد قوات التمرد التي أطلقت رصاصة الغدر والخيانة عندما هاجمت منزل سيادته وعدد من المنشآت العسكرية والمطارات بهدف الاستيلاء على السلطة في الوقت التي كانت تمارس هذه القوات الخداع بإدعائها زيفا أنها تدعم التحول الديمقراطي، وهو كان ولازال المطلب الأساسي للثورة السودانية”.
وأضاف: “تصدت قواتنا المسلحة ببسالة للقوات المتمردة وكان من الممكن حسم المعركة الوقت في وقت وجيز لولا أن تلك القوات المتمردة التي يصل عددها إلى 80 الف تسللت داخل الى الأحياء السكنية واتخذت من المؤسسات الخدمية والمستشفيات والمنازل ثكنات عسكرية واحتجزت المدنيين العزل بما فيهم كبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة و الأطفال واتخذتهم كدروع بشرية ممارسة أسوأ انواع الجرائم من قتل ونهب واغتصاب في انتهاك للقانون الدولي، ولم تلتزم حركة التمرد بكل اتفاقات الهدنة، وواصلت الجرائم لتشمل البعثات الدبلوماسية واعتدت على سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، والملحق العسكري والثقافي للمملكة العربية السعودية وسفارة دولة الكويت والصومال وقتلت مساعد نائب الملحق الإداري لسفارة جمهورية مصر العربية، واعتدت على عدد كبير من السفارات الأجنبية وذلك في انتهاك سافر الاتفاقية ڤينا ويقلقنا غض المجتمع الدولي الطرف على هذه الانتهاكات التي تستوجب الإدانة”.
ونوه بأن حكومة السودان استشعارا لمسؤولياتها تجاه مواطنيها قبلت مبادرة الهدنة الإنسانية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة، مضيفا “نحن في السودان مطمئنين أننا سوف نتخطى هذه المحنة بوحدتنا وقوة إرادتنا ومساندكم لنا والتي تم تأكيدها في القرار التي اعتمدتموه اليوم حيث عبر عن تضامنهم مع حكومة السودان ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها”.
وتابع: “الأزمة الحالية شأن داخلي ونحن في حكومة السودان لسنا دعاة حرب لكنها فرضت علينا، وإذا جنحت القوات المتمردة إلى السلم سنجنح له، وإذا وضعوا السلاح سوف يتم العفو عنم ولكن في ذات الوقت أؤكد لكم أن القوات المسلحة السودانية كما عرف عنها قادرة على هزيمة هذا التمرد السودان فلا مجال للتشكيك فيها كيف لا وجيشنا الوطني تربى على عقيدة، فلا مجال للتشكيك”.
واختتم ممثل السودان كلمته، قائلا “تعلمون أن السودان في إقليم كبير يضم 10 دول في جوار مباشر وغير مباشر وهي بمثابة صمام أمان لهذا الإقليم وإذا انفرط عقد السودان لكم أن تتخيلوا تداعيات ذلك على أمن المنطقة بالكامل ونثق انكم ستقفوا مع السودان لتخطي الأزمة”.