ثمن القادة العرب في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة، جهود مصر التاريخية والدؤوبة والمستمرة لرعاية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بناءً على التفويض العربي الصادر عن مجلس الجامعة العربية بما يؤدي إلى وحدة لحمة الموقف الفلسطيني.
ورحب القادة العرب، بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية بهدف إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.
وأدان القادة العرب بشدة الجرائم التي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان والتي أدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.
وجدد القادة الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.
ودعا القادة العرب السلطات اللبنانية إلى مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.
واكد القادة على التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة الحالية شأنا داخليا، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني مع دعم المحادثات الجارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية سعودية - أمريكية.
وأكد القادة على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.
وشدد القادة العرب على دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا (5 + 5)، والحفاظ على استقلالية قرارها من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية تحت سلطة تنفيذية واحدة.
وأكد القادة على الالتزام بوحدة وسيادة اليمن، واستمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.
ودعا القادة إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، الإشادة بالجيش الوطني الصومالي.
وجددوا التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).
ورحب القادة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وطالب القادة بوقف توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، وسحب الحكومة التركية لقواتها دون شروط مع ادانة كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية ودول العالم، ودعوة الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إلى التصديق عليها.
