تعهدت مجموعة السبع بحشد وبذل كل جهد لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، في أقرب وقت ممكن.
وجددت المجموعة- في بيان مشترك خلال اليوم الأول من القمة، المنعقدة حاليا في مدينة هيروشيما اليابانية- التزامها بمعالجة الاحتياجات المتزايدة للبلدان الضعيفة، والتي تفاقمت بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، حسب ما نشره البيت الأبيض، عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة.
وشددت على أن تسليح روسيا للغذاء أدى إلى تفاقم نقاط الضعف الاقتصادية والأزمات الإنسانية الأليمة بالفعل، وتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى العالم إلى مستويات غير مسبوقة.
ورحبت بالتمويل الطارئ الكبير الذي قدمه صندوق النقد الدولي من خلال إنشاء نافذة لمواجهة الصدمات الغذائية في أكتوبر 2022، مؤكدة دعمها الجهود الإضافية تجاه البلدان الضعيفة.
وأكدت مجموعة السبع مواصلة تقديم المساعدة السريعة لمساعدة البلدان والسكان المتضررين، بما في ذلك من خلال التحالف العالمي للأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، أعلنت دعم توسيع نطاق مبادرة حبوب البحر الأسود، داعية روسيا إلى التوقف عن تهديد الإمدادات الغذائية العالمية، والسماح لمبادرة حبوب البحر الأسود بالعمل بأقصى إمكاناتها.
وسلط البيان المشترك الضوء على ضرورة عدم السماح لروسيا بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب والفظائع الأخرى، مثل الهجمات الروسية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.
كما ثمن قادة السبع الجهود المبذولة في المؤتمر الدولي «متحدون من أجل العدالة»، الذي نظمته حكومة أوكرانيا.
وفي هذا السياق، جدد القادة التزامهم بمحاسبة المسئولين بما يتفق مع القانون الدولي، بما في ذلك من خلال دعم جهود الآليات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت مجموعة السبع بشدة الترحيل غير القانوني ونقل الأوكرانيين، بمن فيهم الأطفال، من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا، مؤكدة مواصلة متابعة تقدم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في هذا الصدد بأقصى قدر من الاهتمام مع الدعوة إلى إعادة هؤلاء الأطفال.
ورحب البيان بالجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في هذا السياق، مؤكدة أهمية حماية التعليم لجميع الأطفال، ولا سيما الأطفال المتضررين، وكذلك الحفاظ على الممتلكات الثقافية الأوكرانية المهددة بسبب الحرب الروسية.
وبالحديث عن إعمار أوكرانيا، تعهدت مجموعة السبع بمواصلة جهودها لضمان أن تدفع روسيا تكاليف إعمار أوكرانيا على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، رحب القادة بإنشاء سجل للأضرار الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، في إطار مجلس أوروبا وتلبية لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتماشيًا مع الالتزام، ستواصل دول مجموعة السبع اتخاذ التدابير المتاحة ضمن أطرها المحلية للعثور على أصول الأفراد والكيانات ذات الصلة بالعملية العسكرية الروسية، لاتخاذ خطوات لرسم خريطة كاملة لممتلكات الأصول السيادية لروسيا، التي تم تجميدها لتخضع لولاية كل دولة منها.
وفي هذا الصدد، أكدت مجموعة السبع أن الأصول السيادية لروسيا ستظل خاضعة لولايتها القضائية، حتى تدفع روسيا مقابل الضرر الذي تسببت فيه لأوكرانيا.
كما رحب البيان المشترك لمجموعة السبع بالتصميم والجهود المتواصلين لأوكرانيا حكومة وشعبا لمكافحة الفساد، وشجع على مواصلة تنفيذ أجندة إصلاح فعالة من شأنها دعم الحكم الرشيد وتحسين ثقة المستثمرين.
وأكد دعم جهود أوكرانيا لتعزيز البناء المؤسسي الضروري وكذلك الإصلاح القانوني الموضوعي، بما يتماشى مع المسار الأوروبي لأوكرانيا، وخاصة في القطاع القضائي وتعزيز سيادة القانون.