الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

باحثون: أكثر من نصف أكبر بحيرات العالم بدأت تجف منذ 30 عاما

بحيرة جافة
بحيرة جافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفاد باحثون في علوم البيئة أن أكثر من نصف أكبر البحيرات في العالم قلصت حجمها خلال العقود الثلاثة الماضية بسبب الجفاف. 

وكشف موقع "ساينس نيوز" أن هذه المشكلة تمثل خطورة مضاعفة على الأشخاص الذين يعتمدون على تلك البحيرات لمياه الشرب والري، إذ يهدد جفاف البحيرات سلامة النظم البيئية والطيور المهاجرة، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث عواصف ترابية مدمرة. ويقول العالم المتخصص في المياه الجوفية، فانغ فانغ ياو، من جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل، إن نحو ربعسكان الأرض يعيشون في مناطق يشهد فقدان مياه البحيرات. 

ويؤكد الباحثون على أهمية التعامل بجدية مع هذه المشكلة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على موارد المياه العذبة والحفاظ على التوازن البيئي. ويجب على المجتمع الدولي التعاون وتبادل الخبرات لتطوير حلول فعالة لدعم استدامة المياه الجوفية والحفاظ على البيئة والحياة البرية.

وأظهرت الدراسة التي أجراها الباحثون في علوم البيئة، أن حوالي 53% من بحيرات العالم تقلصت بشكل واضح، بينما زاد حجم 22% فقط من هذه المسطحات المائية، وتم فقدان ما يقرب من 600 كيلومتر مكعب من المياه على مدار 28 عاماً، ما يمثل حوالي 17 مرة من السعة القصوى لأكبر بحيرة في الولايات المتحدة، وهي بحيرة ميد.

استخدم الباحثون المحاكاة الهيدرولوجية والمناخية لتحليل العوامل التي تؤثر على تذبذب منسوب المسطحات المائية، وتبين لهم أن تغير المناخ والاستهلاك البشري كاناالسببين الرئيسيين لتقلص البحيرات الطبيعية، بينما كان تراكم الرواسب هو السبب الأساسي لفقدان المياه الجوفية في المخزونات الأرضية.
وسبق للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ذكرت في تقريرها السنوي الصادر في أبريل الماضي، أن تغير المناخ يتصاعد في عام 2022، حيث تأثرت المجتمعات في جميع أنحاء العالم بحالات الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة، مما تسبب في تكاليف مالية باهظة بلغت عدة مليارات من الدولارات. 

ويشدد الباحثون على ضرورة التعاون الدولي واتخاذ إجراءات مشددة للحد من تأثيرات تغير المناخ والحفاظ على موارد المياه العذبة والحياة البرية، وذلك من خلال تبني سياسات وبرامج تهدف إلى تحسين إدارة المياه وتقليل استهلاكها، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات الزراعة المستدامة. ويتطلب ذلك مشاركة المجتمع الدولي والجهود المشتركة لمعالجة هذه المشكلة العالمية الملحة.