أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قادة مجموعة الدول الصناعية السبع سيفرضون، خلال قمتهم الحالية في مدينة هيروشيما اليابانية، عقوبات جديدة على روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية التي بدأت في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشار كاتب المقال جوستن ماكري أن مجموعة الدول الصناعية الكبرى أعلنت فرض المزيد من العقوبات على روسيا بهدف إنهاك الاقتصاد الروسي وإضعاف قدرة موسكو على تمويل الحرب الحالية في أوكرانيا.
وأضاف أن قادة المجموعة أعلنوا موقفهم الصريح والواضح من الحرب في أوكرانيا حيث أكدوا دعما لا يلين لكييف حتي تتمكن من الانتصار على القوات الروسية.
وأوضح الكاتب أن ملف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يتصدر جدول أعمال القمة التي بدأت أعمالها اليوم في اليابان وتستمر حتي يوم الأحد القادم، مسلطا الضوء على بيان صادر عن قادة المجموعة اليوم الجمعة يؤكدون فيه دعمهم المطلق لأوكرانيا وممارسة المزيد من الضغوط على الجانب الروسي.
وطالب قادة الدول السبع في بيانهم الجانب الروسي بالتوقف الفوري عن الحرب في أوكرانيا وسحب جميع القوات من الأراضي الأوكرانية بدون أي شروط، مجددين دعمهم الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي والإنساني لكييف مهما كلفهم الأمر.
وأوضح البيان، كما يشير المقال، أن العقوبات الجديدة على موسكو تهدف إلى الحيلولة دون حصول روسيا على أي مواد قد تستخدمها في ساحة القتال في أوكرانيا وتضييق الخناق علي الجانب الروسي لمنعه من الالتفاف حول هذه العقوبات فضلا عن تقليص اعتماد دول العالم على الموارد الروسية للوفاء باحتياجاتها من الطاقة.
وجدد قادة الدول السبع كذلك مطالبتهم لدول العالم بالتوقف عن توفير أي مواد قد تستخدمها روسيا في حربها في أوكرانيا وإلا فإن تلك الدول سوف تواجه عقوبات قاسية.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، فقد تجنب قادة الدول السبع التطرق لموضوع تشكيل محكمة دولية لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جراء العملية العسكرية في أوكرانيا واكتفوا بالقول أنه سيتم تجميد الأصول السيادية الروسية لدي دول المجموعة لحين دفع موسكو تعويضات عن الخسائر التي تسببت فيها في أوكرانيا.
ولفت المقال إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي سوف يتوجه إلى هيروشيما غدا السبت للمشاركة في القمة، موضحا أن الرئيس الأوكراني قام الأسبوع الماضي بجولة أوروبية شملت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسيا وإيطاليا بهدف حشد المزيد من الدعم لبلاده في وقت تستعد فيه كييف لشن عملية عسكرية ضخمة ضد القوات الروسية لاسترداد الأراضي التي استولت عليها موسكو منذ بداية الحرب في أواخر فبراير من العام الماضي.
ويشير الكاتب في ختام المقال إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة يفرضون عقوبات قاسية وواسعة النطاق على موسكو منذ قيام روسيا بشن عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا العام الماضي بهدف ممارسة ضغوط على الجانب الروسي من أجل العدول عن قرار الحرب هناك.