قال الدكتور ممتاز عبدالوهاب، أستاذ الطب النفسى، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، ان من كبرى المشاكل التى تواجه الطب النفسى فى المجتمعات العربية هى انتشار المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسى والوصم المرتبط بالمرض، مؤكدا أن الجمعية تُولِى هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا، خاصة أن سوء الفهم الذى ارتبط بالمرض النفسى يجعل المريض ينعزل بنفسه ويتأخر علاجه وذهابه إلى الطبيب.
جاء ذلك خلال توقيع الجمعية المصرية للطب النفسى، بروتوكول للتعاون المشترك مع اتحاد الأطباء النفسانيين العرب لإطلاق مبادرة «ملتقى» لتدريب شباب الأطباء النفسيين فى مصر وبعض الدول العربية، وذلك بدعم من إحدى الشركات الوطنية الرائدة فى مجال صناعة الدواء.
وأوضح أن مبادرة «ملتقى» تتوافق مع أنشطة الجمعية المصرية للطب النفسى، التى تعمل فى الأساس على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين ورفع كفاءة أطباء التخصص من خلال البرامج التدريبية ونقل الخبرات.
اوضح رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، ان الجمعية تعاونت أيضًا مع وزارة الصحة والسكان من خلال لجان التأمين الصحى لتوفير الأدوية للمرضى المنتفعين بخدمات التأمين الصحى». ولفت إلى أن «الجمعية» و«الاتحاد» من أكبر الكيانات الطبية المتخصصة فى مجال الأمراض النفسية فى مصر والشرق الأوسط، ومن ثَمَّ فإن تعاونهما سويًّا سينعكس على رفع كفاءة شباب الأطباء، وبالتالى على المريض. وشدد على أهمية المبادرة لتدريب شباب الأطباء على كل ما هو جديد، بما يعمل على رفع مهاراتهم فى التعامل مع مرضاهم.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أمين عام اتحاد الأطباء النفسانيين العرب، سعادته بتوقيع هذا الاتفاق مع الجمعية المصرية للطب النفسى،.
اشار أمين عام اتحاد الأطباء النفسانيين العرب، إلى أن الاتحاد يضم أكثر من 3500 طبيب نفسى من مصر والدول العربية. وشدد على أهمية التوعية المجتمعية بخطورة الأمراض النفسية المختلفة، ومن بينها القلق والاكتئاب، وضرورة التوجه إلى الطبيب المختص.
وأكد الدكتور أمجد طلعت، المدير التنفيذى لقطاع الأدوية المتخصصة فى إيفا، أن رعاية مبادرة «ملتقى» لتدريب شباب الأطباء تأتى فى إطار المسؤولية المجتمعية، مؤكدًا حرصهم على دعم الأطقم الطبية فى كل التخصصات، بما يعود بالنفع على المريض المصرى والمنظومة الصحية ككل.
وأشار إلى اهتمام الشركة بالتعاون مع جمعيات الطب النفسى، خاصة مع وجود الكثير من العوامل المؤثرة على الصحة النفسية خلال الفترة الماضية، وأهمها جائحة كورونا والتداعيات الاجتماعية المرتبطة بها، وكذلك الظروف الاقتصادية، ما كان له تأثير بالغ على الصحة النفسية.
وأوضح الدكتور أحمد عليوة، مدير العلاقات العامة بالشركة الراعية، أن لديهم مجموعة من القيم، على رأسها «المريض أولًا»، ويتم تطبيق هذا من خلال برامج دعم المرضى، وحملات التوعية التى تطلقها الشركة، ومن ضمنها حملة «إحساسك نعمة» للكشف عن التهاب الأعصاب الطرفية، وحملة التوعية بمرض فيبرومالجيا، وحملة «زى أى مرض» للتوعية بمرض الإيدز، إضافة إلى القوافل الطبية.
