الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ترجع لعصر الإسكندر الأكبر| العثور على كنز من القطع النقدية الذهبية بشبه جزيرة القرم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثناء تواجد علماء الآثار خلال حفريات أجريت في مستوطنة (ميرمكي) والتي تقع في منطقة كيرتش المعاصرة  في شرق شبه جزيرة القرم الروسية، عثروا على كنز يضم 30 قطعة نقدية ذهبية تعود إلى عصر الإسكندر المقدوني.

وأفادت بذلك مديرة متحف القرم الشرقي تاتيانا أومريخينا في حديث أدلت به لـوكالة "نوفوستي".

وقالت:" في أثناء الحفريات عثر علماء الآثار الروس على كنز يضم 30 قطعة نقدية ذهبية، كانت موضوعة في إبريق صغير من الطين. وضمنها 26 قطعة نقدية من عصر الإسكندر الأكبر، و4 قطع نقدية تعود إلى شقيقه فيليب الثالث أرهيديوس، الذي ورث العرش. وجميع القطع النقدية عبارة عن خليط من الذهب والفضة،ويزن كل منها حوالي 8.5 غرام، وحالتها ممتازة، ويصوّر الجانب الأمامي للقطعة النقدية رأس الإلهة أثينا المرتدية خوذة كورنثية، وحُفرت على الجانب الخلفي للقطعة النقدية إلهة النصر المجنحة نايك، وفي يديها سارية السفينة وإكليل من الزهور".

وقد حقق علماء الآثار هذا الاكتشاف في 20 أغسطس عام 2022، وتم نقل الكنز إلى مخزن الذهب بالمتحف، وتستمر دراسته. ويشار إلى أنه في 20 أغسطس عام 2003 تم العثور على كنز متكون من 99 قطعة نقدية مصنوعة من سبائك الذهب والفضة في  مدينة (كيزيك) وهو أكبر كنز من هذه القطع النقدية في منطقة شمال البحر الأسود.

ويشير سياق الاكتشاف إلى أن الكنز قد تم صنعه في منزل بالمدينة في العقديْن الأخيرين من القرن الرابع قبل الميلاد. ويمكن اعتبار اكتشاف مثل هذا الكنز فريدا، حيث كان من النادر جدا العثور على قطع نقدية مماثلة قبل ذلك. وكان هذا الاكتشاف أكبر كنز من القطع النقدية المبكرة في مملكة البوسفور. وتحقق الاكتشاف من قبل بعثة أثرية تابعة لمتحف الأرميتاج  بقيادة الباحث، أليكسي بوتياغين.

وأشارت مديرة المتحف في شرق القرم إلى أن حفريات العام الماضي في منطقة كيرتش أدت إلى تجديد مجموعة القطع الأثرية في المتحف بـ 3500 قطعة، مع العلم أنه تحفظ الآن هناك أكثر من 300.000 قطعة أثرية.

يذكر أن (ميرمكي) هي مدينة قديمة أسسها الإغريق في منتصف القرن السادس قبل الميلاد على شاطئ مضيق كيرتش، وكانت المدينة جزءا من مملكة البوسفور.

ومن أفضل اكتشافات علماء الآثار في مستوطنة ميرمكي  "تابوت ميرميكيان"، وهو تابوت رخامي عليه  نقوش تعود إلى  القرن الثاني قبل الميلاد، تم اكتشافه عام 1834. وهو التابوت الأكبر والأكثر إثارة للاهتمام من الناحية الفنية في منطقة شمال البحر الأسود.