لا يوجد انسان ليس له قصة مع الألوان، سواء في اللوح الفنية، أو تقديم الطعام، أو الملبس أو الحياة بشكل عام.. ولقد اهتم المصرى القديم بالألوان، ومثلت تجربته معها ثراء واسع على مستوى الحضارة المصرية.
بداية، سنظل نقدم دوما الامتنان للفنان المصري القديم الذى أبرز تقديره وعشقه للألوان عبر الحضارة المصرية القديمة.
وكان المصري القديم يستخرج بعض الألوان من النباتات والمعادن، واستخدموها في الكتابات ووأول من استخدمها هم الكهنة كرموز ودلالات لاشياء ومعانى خاصة بالألهة.
واعتبره المصري القديم رمز الخصوبة وفى ذلك كان يحمل دلاله البعث من جديد وكان يرمز ايضا للحفاظ عليها من التلف على أساس انه لون طمى النيل الذى يحمله معه كل فيضان.. اذ انه السر في خصوبة التربة، ولهذا السر عرفت مصر القديمة " كيميت"أى الارض السوداء، التى تشير إلى الخصوبة، وينسب لاله الخصوبة أوزريس وأنويس.
اللون الأزرق رمز ديني
ويرمز عند المصري القديم بأنه رمز الهواء والسماء، وهو لون الإله آمون وهو إله الريح وقد استخدمه المصري القديم بإفراط في الدولة الحديثة على اعتبار انه رمز دينني يرمز الى رضا الاله امون فتصبح السماء زرقاء صافية.
اللون الأصفر جسد الإلهة
ينظر إليه المصري القديم على أنه لون جسد الإلهة وهو دلاله على الخلود كما استخدموه كمسحوق لبشره السيدات حتى تبدو في ابهى صورة.
اذ ينظرون للمرآة ذات البشرة الصفراء على انها جسد الآلهة وقد تجسدت فيها وذلك دلاله على رضا الالهة عليها وعلى ذلك تستحق الجدارة والتقديس والعظمة.
اللون الإبيض
يرمز إلى الإله "ست " ويحمل عند المصري القديم معانى الموت وفى ذلك دلاله على النصر، وقد استخدموه لتلوين تاج مصر السفلى برغم ان شمال مصر معروفه بخضرتها.
اللون الأخضر
وكان ينظر إليه المصري القديم على أنه رمز الصحة الجيدة والاحياء والتجديد لشباب وفى ذلك كان يرمزون إليه بانه الخضر والنبات، وكان هذا اللون يجسده لديهم الاله أوز ريس وكلما ظهر فى الطبيعة او فيما يستخدمونه من أشياء دل ذلك على رضا الاله فيتنشر التجدد والحياة.
اللون البنى
ينظر إليه على أنه رمز الجدية والقوة، وهذه السمات لا توجد الا عند الرجال، لذلك كان يستخدمه المصري القديم دهان لبشرته اعتقادا منه أنه سيمده بالقوة والجدية.
