قالت الكاتبة الصحفية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير “البوابة نيوز”، إن مصادرة 25 مليون يورو لتجفيف منابع تمويل تنظيم الإخوان في فرنسا، كانت ضربة مفاجئة للبعض، لكن لم تكن مفاجئة لها لأنها تابعت ذلك الملف منذ فترة كبيرة، مضيفة “ذكرت في نوفمبر الماضي إن 21 قيادة إخوانية في فرنسا تحقق معهم الحكومة الفرنسية وتقوم بجمع المعلومات والتحريات حولهم”.
وتابعت عبد الرحيم، خلال مداخلة هاتفية في قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس: تلك القيادات الإخوانية المتواجدة في فرنسا تقوم بالعمل لصالح شركات ما يعرف بالـ"أوف شور" وهي الشركات التي يتم إنشائها بجزر الكاريبي أو دول ما يعرف بالنعيم الضريبي وتقوم هذه الشركات بدعم عدد كبير من المساجد التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت إلى أن الأيام القادمة سوف تكشف أيضا عن عدد آخر من الأموال فما تم اكتشافه هو فقط 8 صناديق من أصل 20 صندوق، لافتة إلى أنه منذ 2008 كانت أوروبا وفرنسا تدعم الإخوان المسلمين على اعتبار أنهم كانوا يطلقون على مثل هذه الجماعات أنها سلمية ديمقراطية تعاني من الاضطهاد في بلادها.
وأوضحت رئيس تحرير “البوابة نيوز” أن أوروبا اتفقت على فكرة أن الإخوان يغيرون الهوية الأوروبية وبالتالي حرصوا على سن قانون الهوية وقانون الحفاظ على القيم الأوروبية، ومنذ تلك اللحظة بدأت فرنسا تبحث عن تلك الجماعات، ورأت من خلال المخابرات الفرنسية، التي كشفت في مذكرة، حقائق مرعبة تثبت مدى اختراق الإخوان للتعليم في فرنسا بتدريس اللغة العربية والدينية والتي يدرسون فيها محتوى بالنص يقول أن الجهاد في الإسلام هو قتل غير المسلم بالإضافة إلى تحريم الموسيقى والفن وتكفير الأخر وتحقير المرأة.
ولفتت إلى أنه ظهر عدد كبير من السلوكيات على الأطفال في المدارس الفرنسية تثبت أن جماعة الإخوان ضليعة في تغيير الهوية وربما منذ ذلك الوقت تأخرت فرنسا كثيرا في فهم خطورة تأثير الإخوان المسلمين على تغيير الهوية الفرنسية، مشيرة إلى أن فرنسا استفاقت متأخرة وكانت ألمانيا وبلجيكا أسرع في التقاط ذلك الخيط.
وأردفت عبدالرحيم أن وزير مالية الإخوان المسلمين في ألمانيا إبراهيم الزيات هو من أبرز الأمثلة المسؤولة عن بناء أكثر من 100 مسجد وجمع التبرعات لهم.
