دشن عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، انطلاق البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل لهذا العام والذي سيِقام لمدة 3 أشهر خلال الإجازة الصيفية، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبمشاركة نُخبة مُتميزة من الأئمة والواعظات وخطباء المكافأة ومحفظي القرآن الكريم.
بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والشيخ السيد عبد المجيد وكيل الوزارة لشئون المساجد نائبًا عن وزير الأوقاف، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، ونصر عبده نائب رئيس تحرير البوابة نيوز، ومحمد مرعي رئيس مركز ومدينة بنها والدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة، والشيخ محمد أحمد دغيدي إمام وخطيب مسجد الشامخية، والدكتورة هدى معوض مسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف.
وخلال الإفتتاح أشار محافظ القليوبية إلى أن هذا البرنامج يأتي إسهامًا من وزارة الأوقاف والمحافظة في بناء الوعي الديني والوطني والقيمى لدى أبنائنا وبناتنا، والحرص على حق الطفل في الرعاية التامة والنشأة الكريمة وأن حق الطفل لا يقف عند حدود الغذاء الصحي أو الرياضة اللازمة لصحة البدن، إنما يشمل جوانب عديدة من أهمّها التربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تتناسب مع مرحلته العمرية، مما يطور عقول الأطفال ويمنحهم الثقافة والوعي الرشيد بفكر وسطي مُستنير.
وتضمن الافتتاح عدة فقرات من بينها الفقرة التعليمية للشيخ المُعلم هيثم مطر بقراءة القرآن الكريم مع ترديد الأطفال بالطريقة التعليمية المُجودة.
كما ألقت الدكتورة هدى معوض مسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف كلمة للأطفال أشارت فيها إلى أهمية البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل في تنشئة الأطفال على القيم والأخلاق الكريمة وتعليمهم دينهم بوسطية ويُسر، وكذلك تحفيز الأطفال من خلال مشاركتهم في المسابقات لحفظ القرآن الكريم والإبتهالات الدينية والأنشطة التربوية المختلفة.
وأوضح فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنه نظرًا للإقبال الشديد في العام الماضي من الأسرة المصرية على المشروع التثقيفي من خلال عدد 265 مسجدا على مستوى المحافظة، ونظرًا للطلبات المتعددة من مواطني المحافظة لزيادة عدد مساجد المشروع التثقيفي فقد تقرر زيادة عدد 685 مسجد آخر ليصبح العدد الكلي عدد 950 مسجد على مستوى المحافظة ليشمل جميع قرى المحافظة.
وأضاف أنه على من يريد التقدم للبرنامج الصيفي أن يذهب مباشرة إلى إمام المسجد أو الإدارة التابع لها المسجد أو المديرية لإدراج أطفالهم فورًا للمشروع التثقيفي مجانًا، وذلك اعترافًا وإيمانًا بأهمية إحتواء وتربية النشء والحفاظ عليهم من الإختطاف الفكري لأي جماعات أو انتماءات مُعادية للدين والوطن وحفاظًا على الأسرة المصرية التي هي أحد أهم الدعائم للمجتمع المصري وكيانه وثقافته وحضارته عبر التاريخ.
الجدير بالذكر أن البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل يشتمل على برامج لتحفيظ ما تيسر من القرآن الكريم بما يتناسب مع الفئات العمرية للأطفال ووفق قدراتهم الإستيعابية خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى تعليم الوضوء والصلاة وبعض أحكامها البسيطة، مع تفسير معاني جزء عمَّ من القرآن الكريم، مع ما يصدر من سلسلة "رؤية" التي تُصدرها وزارة الأوقاف للنشء وبعض الدروس من السيرة النبوية وإصدارات "مجلة الفردوس للأطفال"، وكذلك محاضرات تثقيفية خاصة فيما يتعلق بالقيم والآداب العامة مع الحرص على إكتشاف المواهب في مجالات قراءة القرآن الكريم، والإبتهال الديني، وطلاقة القراءة والثقافة العامة، وذلك دون أيّ مقابل مادي على الإطلاق ومجانا لجميع الأطفال.