نعى الفنان والناقد التشكيلى صلاح بيصار، فنان الكاريكاتير الراحل رجائى ونيس، الذى توفي مساء أمس الأربعاء، في مقر اقامته باستراليا، والذي يعد أحد مؤسسى مدرسة الكاريكاتير المصرية الحديثة.
وقال "بيصار" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "بعد رحلة طويلة من الابداع تمتد لاكثر من 65 عاما رحل الرسام والمصور رجائى ونيس، أحد أعمدة المدرسة المصرية فى الكاريكاتير".
وتابع بيصار: “رجائى ونيس التحق بالفنون الجميلة فى الخمسينيات، وكان محط إعجاب أساتذته بموهبته وقدراته التعبيرية أمثال بيكار، وعز الدين حمودة، وعبد العزيز درويش، وكامل مصطفى، ومفيد جيد، وامين صبح، ومن بين أعماله الفنية لوحة تشير إلى عمق عالمه، فالتحق بمؤسسة روزاليوسف وعين رساما بمجلة صباح الخير وهو طالب بالفنون الجميلة”.
استمر ونيس فى إبداعه الصحفى وحقق مكانة كبيرة فى فن الكاريكاتير، والصورة الشخصية الكاريكاتيرية او البورتريه، فأعماله تمثل حالة تعبيرية خاصة فى الصحافة المصرية تنتمى للسحر الكونى، فهو صاحب أسلوب متفرد فى هذا الاتجاه لم يكن موجودا من قبل.
وأشار بيصار إلى أن الفنان رجائي ونيس سافر إلى اليابان في عام ١٩٦٤ بصحبة الإعلامي الراحل مفيد فوزى، وظل يرسم ومفيد فوزي يكتب من تلك التحقيقات الصحفية المرسومة، ثم انتقل بعد ذلك إلى استراليا من أجل ان يرسم مع هؤلاء البشر من المرضى النفسيين، فكان يقوم بدور الفنان والطبيب معا أي بما يسمى "العلاج بالرسم"، لكنه ظل مخلصا لصاحبة الجلالة وانتاجه الغزير.