يعرض بداية من اليوم الفيلم الكندي "Blackberry" للمخرج مات جونسون، في 7 دورعرض سينمائية، من خلال 24 حفلة عرض يومية مابين أمريكان بلازا وزاوية ومدينتي وجولف سيتي وصن سيتي وجولدن ستارز إليت وڤوكس مول مصر.
يأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة عبر الزمن ليسرد قصة صعود ونجاح واحدة من أبرز شركات الهواتف خلال بداية الألفيات، ويتتبع الفيلم بداية ونشأة الشركة وكيفية تطور الاتصالات آنذاك وانتقال الأجهزة من مجرد هواتف إلى جهاز يمكن استخدامه للبريد الإلكتروني وكيف اكتسب بلاك بيري شهرته بسبب لوحة الأزرار المادية.
كما يقدم الفيلم التغيرالذي حدث في كل إتجاهات صناعة الهواتف في العالم، مع ظهور "ستيف جوبز"على الساحة، وكشفه النقاب عن أول هاتف آيفون في 9 يناير 2007، والنقلة الثورية المذهلة التي أحدثها آيفون وشكلت الحدث المحوري في الفيلم، وكان بداية تراجع بلاك بيري، ولن يغطي الفيلم تاريخ شركة بلاك بيري بالكامل أوتحولها في نهاية المطاف لشركة للأمن السيبراني، فالفيلم محور تركيزه على صعود بلاك بيري كجهاز لإنجاز المهام والأعمال لا غنى عنه، وعلى نجاحها في سوق الهواتف الذكية، وفي المرحلة الثانية من الفيلم على التأثير المذهل لهواتف آيفون التي تعمل باللمس، والجهود غير المجدية لبلاك بيري التي أدت لفشلها واختفائها.
لم يضيع صانعو الفيلم الأهمية الثقافية لجهاز بلاك بيري، فضلاً عن إرثه الدائم، يقول مات جونسون: "كان جهاز بلاك بيري رمزًا للمكانة الاجتماعية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي بداية عصر وسائل التواصل الاجتماعي، جعلك جزءًا من مجموعة BBM الخاصة"، كما أعرب عن تقديره لأن الشركة الكندية قررت البقاء في كندا طوال سنواتها الأكثر نجاحًا، بدلاً من الانشقاق إلى الولايات المتحدة.
بينما يقول ماثيو ميللر المشارك في كتابة الفيلم "من المضحك أن الفيلم يستند لكتاب بعنوان" صعود وسقوط بلاك بيري" الذي صدر عام 2015، وهو من تأليف شون سيلكوف وجاكي ماكنيش، وأضاف ميللر"هذا الفيلم بالنسبة لي قصة نجاح ضخمة، أعرف أن الناس يعتقدون أنهم يمزحون قليلاً بسبب سقوطهم السريع، لكنهم أيضًا شهدوا ارتفاعًا هائلاً، فبلاك بيري هو بعض من أفضل ما تستطيع كندا القيام به ".
كما أن مات جونسون وماثيو ميللر متحمسون للبقاء في كندا ومواصلة العمل في مشاريع في بلدهم الأصلي، بدلاً من نقل عملياتهم إلى هوليوود ، كما فعل العديد من صانعي الأفلام الكنديين الناجحين في الماضي، والفيلم من بطولة الممثل الكندي جاي باروشيل في دور المؤسس المشارك للشركة مايك لازاريديس وجلين هويرتون كرئيس تنفيذي مشارك جيم بالسيلي، حتى الآن، أشاد النقاد الأوائل بالفيلم. حصل “BlackBerry” حاليًا على تصنيف 95٪ على Rotten Tomatoes بناءً على 20 تقييمًا.
وتم تصوير الفيلم بين ولاية أونتاريو بكندا، وولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتنافس الفيلم من قبل علي جائزة الجمهور في مهرجان SXSW السينمائي، بينما حصل علي جائزة Sloan Science on Screen Prize، وهي تقدير يحتفي بالتصويرالجذاب للعلم في فيلم روائي طويل، ويتم تقديم الجائزة من خلال شراكة بين المهرجان ومؤسسة Alfred P. Sloan، وهي جزء من مبادرة Sloan Science in Cinema التابعة لمهرجان سان فرانسيسكو السينمائي، وشارك في العديد من المهرجانات الأخري منها مهرجان دابلن السينمائي بإيرلندا، ومهرجان جلاسو السينمائي بالمملكة المتحدة، كما شارك فيما يقرب من 7 مهرجانات بالولايات المتحدة الأمريكية.