قام وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب بجولة تفقدية لمستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
واستقبلت الدكتورة منى عبد المقصود أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان وفد المجلس الذي ضم رئيسة المجلس، الدكتورة وفاء بنيامين أمين لجنة الحقوق الاجتماعية، الدكتورة نيفين مسعد، رابحة فتحي، عبد الجواد أحمد، أعضاء المجلس، أسماء فوزي من الأمانة العامة للمجلس، وذلك بحضور دكتورة رانيا زكريا مدير إدارة المستشفيات بالأمانة العامة للصحة النفسية وممثلي الإدارات المعنية بمقر الأمانة العامة للصحة النفسية، وتم خلال اللقاء، لقاء الضوء على جهود تطوير قطاع الصحة النفسية وعلاج الإدمان، واستعراض خريطة مستشفيات ومراكز الصحة النفسية وعلاج الإدمان على مستوى الجمهورية، والتي تعمل وفقا لمعايير الجودة.
وخلال جولته التفقدية داخل مستشفى العباسية - الذي يعمل بطاقة 1200 سرير، ويعد واحد من أكبر مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بمصر ، قام الوفد بزيارة عددا من أقسام المستشفى للتعرف على أوجه الرعاية الطبية والخدمات التي تقدم للمرضى، والحديث مع بعض النزلاء المرضى بالمستشفى للتأكد من تلقيهم العلاج بأشكاله المختلفة، وتم مراجعة برامج التأهيل للمرضى النفسيين من البالغين، بالإضافة إلى برامج علاج الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، كبرامج التحكم في الغضب، والعلاج الجماعي للثقة بالنفس، وتأهيل أطفال التوحد، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، وغيرها من البرامج المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والسلوكية المختلفة.
وأعرب المرضى عن رضائهم عن جودة البرامج والعلاج المقدم والذي يؤدى إلى نتائج إيجابية خلال مرحلة العلاج، وتلاحظ الاهتمام بمستوى النظافة والتهوية الجيدة لكافة الغرف والأقسام المختلفة، كما قامت السفيرة خطاب بالحوار مع مجموعة من المتعافين من الإدمان والذين نجحوا في التعافي، من خلال البرامج المتخصصة لعلاج إدمان المخدرات والإقلاع عن التدخين وأشاد المتعافون خاصة بالتأثير الإيجابي للمعاملة الحسنة من جانب الفرق الطبية.
وطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان، بضرورة العمل على زيادة أعداد الأسرة بمستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة للأمانة العامة، والتي تبلغ ستة آلاف سرير على مستوى الجمهورية لاستيعاب الاحتياج المتزايد، وأيضا زيادة أعداد الفرق الطبية المؤهلة في هذا المجال، وتدريب وتأهيل الأخصائيين النفسيين من غير الأطباء للقيام بدورهم، وتكثيف التعاون مع منظمات المجتمع المدني لدعم المرضى وتنفيذ الأنشطة التأهيلية.
وأكد المجلس علي دعمه الكامل للمبادرات والبرامج التي تهتم بالصحة النفسية وغرس ثقافة الاكتشاف المبكر للمرض النفسي والتخلص من وصمة العار الملازمة له بالمجتمع وتوفير سبل العلاج والتعافي من الاضطرابات النفسية، وإعادة التأهيل والدمج بالمجتمع، بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين، مشدداً على تقديره لرقي وتميز الخدمات المقدمة لمرضى التوحد وعزمه التعاون مع وزارة الصحة لتلبية احتياجات الصحة النفسية ورفع وعي المجتمع بحقوق الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة النفسية ورفع وعي الأسر بحقوقهم وخاصة النساء والمسنين.
ويستمر المجلس في القيام بالزيارات التفقدية لمستشفيات الصحة النفسية ومراكز علاج الإدمان تنفيذا لخطة عمله لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.