افتتح المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء الأربعاء، معرض "ملتقى مراسم القصير للرسم والتصوير"، الذي تقيمه الهيئة بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ويستمر حتى 22 مايو الحالي.
ضم المعرض 37 لوحة من عدة مدارس فنية تشكيلية كالمدرسة الواقعية والتجريدية والرمزية والتعبيرية، تركزت مواضيعها الرئيسية حول العادات الاجتماعية المتأصلة وأعمال تقليدية يشتهر بها أهالي مدينة القصير، إضافة إلى المواقع الأثرية التاريخية بالمدينة.
حضر الافتتاح الفنانة فيفيان البتانوني مدير عام الفنون التشكيلية، والفنان الدكتور عماد أبو زيد القومسيير العام للملتقى، والفنانين المشاركين ونخبة من المبدعين والإعلاميين إلى جانب جمهور من المتابعين والمتذوقين للفنون التشكيلية.
وقال المخرج هشام عطوة إن المعرض يأتي في إطار اهتمام ودعم هيئة قصور الثقافة للفنون التشكيلية وللفنانين والمبدعين المصريين، من خلال الفعاليات والأنشطة التي تهدف لنشر الوعي بالثراء الكبير الذي تتمتع به البيئات المصرية والعمل على إلقاء الضوء عليها في إطار الاهتمام بالوصول بالخدمات الثقافية والفنية لربوع مصر كافة وخصوصا المناطق النائية والحدودية، وعبر رئيس الهيئة عن إعجابه بالأعمال المشاركة نتاج ملتقى القصير موجها الشكر والتهنئة لقومسيير عام الملتقى والفنانين المشاركين، كما قدم شكره للزملاء القائمين على الإعداد والتنفيذ لفعاليات الملتقى والمعرض.
من جانبها أوضحت الفنانة فيفيان البتانوني أن الملتقى أقيم للمرة الأولى بمدينة القصير في إطار تكثيف العمل الثقافي بالأماكن النائية بمحافظة البحر الأحمر، حيث جمع الملتقى بين أجيال مختلفة من الفنانين التشكيليين، فيها كل فنان عن القصير بتيمة مختلفة تمام، فمدينة القصير بيئة خصبة بكر لها خصوصية منفردة ملهمة.
تتناول فكرة المعرض مفهوم الهوية المصرية بمدينة القصير من خلال اللوحات التشكيلية، حيث قام الفنانون المشاركون بمعايشة الأهالي بمدينة القصير من أجل توثيق عاداتهم وتقاليدهم في لوحات فنية مميزة، فشارك الفنان الدكتور عماد أبو زيد بلوحتين عبرتا عن البحر والسمك والمراكب، كما شارك الفنان طارق الشيخ بثلاث لوحات تعبر عن رمزية المكان مزج فيها بين مباني القصير وأسوان مواطنة الأصلي، بينما شاركت الفنانة ولاء فرج بأربع لوحات اعتمدت فيها على رمزية قاع البحر والسمك والبيئة الساحلية للقصير، وعبرت لوحات الفنان أحمد بركات التي تنتمي إلى الواقعية التعبيرية عن المرأة بمدينة القصير في الغروب والصباح الباكر ووسط المناظر الطبيعية، كما قدم الفنان محمد بسيوني ثلاث لوحات تعبر عن الرمزية من خلال بوروتو للأشخاص بشكل مختلفة تجريدي، فيما شاركت الفنانة آية عبد المنعم بلوحة فنية تعبر عن سيدات القصير والبحر، وشارك الفنان أحمد الشافعي بثلاث لوحات تعبر عن الواقعية التعبيرية والتجريدية، جمع فيها بين المركب والسمك والمباني وأبراج الحمام والماعز والنخيل، أما الفنانة مرفت شاذلي فشاركت بلوحتين عن الصيادين والبحر، كما شاركت الفنانة يارا حاتم بأربع لوحات تعبر عن المرأة ورمزبة الخضرة الخير بالألوان الباستيل الهادئة، وقدمت الفنانة نجاة فاروق ثلاث لوحات فنية مميزة، مزجت بين الرسم والنسيج والألوان الأكريليك بخامات فايبر أرت، كما شارك الفنان حنفي محمود بثلاث لوحات تعبر عن المرأة والمعاناة بالألوان المائية، وشارك الفنان عمر الفيومي بثلاث لوحات تعبر عن البحر والسمك، وشاركت الفنانة هبة صالح بثلاث لوحات تعبر عن مراكب الصيد الصغيرة المتوقفة بالقرب من شواطئ القصير، بالإضافة إلى مشاركة الفنان محمد الجنوبي بلوحات فنية تعبر عن الحياة الساحلية للقصير.
وفي الختام قام رئيس الهيئة بتكريم الفنانين المشاركين وتسليمهم شهادات تقدير.
يذكر أن المعرض نتاج الأعمال الفنية لملتقى مراسم القصير، الذي أقامته الهيئة في نوفمبر الماضي، وتنظمه الإدارة العامة للفنون التشكيلية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بالتعاون مع فرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، ويأتي في إطار دور هيئة قصور الثقافة في دعم الحراك الفني عبر اختيار بيئات مصرية متنوعة عبرت عنها أعمال مجموعة الفنانين التشكيلين المشاركين الذين قاموا بمعايشة البيئة بالقصير والمناطق المحيطة بها بمحافظة البحر الأحمر.