تشهد دولة السودان صراعات عسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت 15 أبريل 2023. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية.
قوات الدعم السريع
في فصل جديد من فصول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، أكدت الأخيرة أنها تعتبر دمج الشرطة مع الجيش محاولة للزج بها في الحرب.
وشددت في بيان نشرته على حساباتها بمواقع التواصل يوم أمس الأربعاء، على أنها "لن تتردد في التصدي لأي تحركات أو تصرفات من الشرطة أو من أي جهة تستغل اسمها وأزيائها ضدها."
كما اعتبرت أن التعديلات التي جرت في قيادة قوات الشرطة جاءت من أجل الزج بها في أتون الحرب الدائرة الآن.
إلى ذلك، حثت الشرطة على التشبث بموقفها الحالي وعدم الانسياق وراء مخططات من وصفتهم بفلول النظام والدخول في حرب هم ليسو طرفًا فيها بأي حال من الأحوال"، وفق تعبيرها
وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قبل يومين قرارا بإعفاء مدير عام الشرطة ووزير الداخلية المكلف، عنان حامد محمد عمر، من منصبه، وسط تكهنات بأنه رفض التصدي للدعم السريع أو مواجهة عناصرها.
فيما كلف الفريق شرطة حقوقي، خالد حسان محي الدين، بمهام مدير عام الشرطة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
اليابان تقدم مليون دولار أمريكي مساعدات
أكدت سفارة اليابان لدى مصر في بيانا لها يوم الأربعاء أن حكومة بلادها قررت تقديم مليون دولار أمريكي كمساعدة طارئة من خلال المنظمات الدولية للتخفيف من معاناة النازحين والعائدين الذين أجبروا بالقوة على الفرار من السودان إلى مصر بسبب الاشتباكات المسلحة في السودان.
وأضافت فى بيانها أنها قررت الحكومة أيضا تقديم 3.5 مليون دولار أمريكي للنازحين والعائدين في الدول المجاورة للسودان (مصر وتشاد وجنوب).
المنحة الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي
وأوضح البيان أنه في مصر، بموجب هذه المنحة الطارئة، سيتلقى حوالي 150.000 شخص مساعدات غذائية من خلال برنامج الأغذية العالمي (WFP) وسيتلقى حوالي 80.000 شخص المواد غير الغذائية الأساسية مثل حقائب الأدوات الصحية والمياه من خلال مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأشار البيان أن هذه المنحة الطارئة هي بمثابة التنفيذ الملموس للتصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء السيد كيشيدا خلال زيارته لمصر في أبريل الماضي بأن "اليابان مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للنازحين في الدول المجاورة للسودان".
وأكد البيان أن حكومة اليابان تعتزم دعم جهود مصر لحماية النازحين والعائدين من خلال هذه المساعدة في التعاون المستمر مع الدول المعنية.
المنظمات الدولية
وعن توزيع المساعدة بحسب المنظمات الدولية: مصر: مليون دولار وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة: 500.000 دولار أمريكي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: 500.000 دولار أمريكي.
في وقت سابق أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة تواصل مع شركائها في المجال الإنساني تكثيف الاستجابة للاحتياجات المتصاعدة في جميع أنحاء السودان، بعد مرور شهر على اندلاع القتال.
منظمة الصحة العالمية
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال دوجاريك إن منظمة الصحة العالمية سلمت 30 طنا من المستلزمات الطبية إلى خمسة مستشفيات في ولاية الجزيرة وثلاثة مستشفيات في العاصمة الخرطوم. تشمل لوازم علاج الرضوح تكفي لنحو ألفين و400 شخص. وتدعم منظمة الصحة العالمية توصيل المواد الأساسية لشركائها، كما أن لديها إمدادات إضافية سيتم تسليمها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني واللوجستي بذلك.
وفي غضون ذلك، يستأنف الشركاء في المجال الإنساني عملياتهم في بعض ولايات دارفور، ففي شمال دارفور، ساعدت منظمة اليونيسف في توصيل حوالي 235 ألف لتر من المياه النظيفة إلى ثمانية مرافق للرعاية الصحية ومركز للتغذية. وتقوم اليونيسف أيضا بتوزيع المياه ولوازم الصرف الصحي والإمدادات الصحية على نحو 15 ألفا و700 مريض في أكثر من اثني عشر مرفقا للرعاية الصحية.وفي شرق دارفور، وفرت اليونيسف المياه النظيفة لحوالي 40 ألف شخص في مخيم النيم للنازحين داخليا.
وقال المسئول الأممي إن فريق الأمم المتحدة في تشاد أفاد بوصول نحو 80 ألف شخص إلى البلاد- بما في ذلك 60 ألف لاجئ و20 ألف تشادي عادوا إلى ديارهم من السودان. وحتى قبل الأزمة الحالية في السودان، كانت تشاد تستضيف أكثر من مليون نازح قسريا من بينهم حوالي 600 ألف لاجئ- معظمهم من السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون ونيجيريا. وحتى الآن، قدمت مفوضية شؤون اللاجئين واليونيسيف مساعدات غير غذائية لنحو 3000 عائلة لاجئة.
بدوره، وزع برنامج الأغذية العالمي إمدادات غذائية وتغذوية على أكثر من 20 ألف لاجئ جديد في ثمانية مواقع مختلفة على طول الحدود الشرقية مع السودان. بينما يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعزيز دعم الصحة الإنجابية، من خلال حقائب الكرامة وغيرها من الإمدادات.