قال موقع "واللا" العبري، مساء اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اقترحت على إسرائيل قبل أسابيع قليلة البدء بتنفيذ "تخطيط عسكري مشترك" بخصوص إيران.
ونقل الموقع عن ثلاثة من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، أن هذا اقتراح غير مسبوق يمكن أن يطور بشكل كبير التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال الموقع إن هناك ريبة في تل أبيب من الاقتراح الأمريكي، وذلك خوفا من أنه اقتراح يهدف إلى "تقييد يدي إسرائيل" فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد إيران - خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية - إذا عارضته الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي كبير ان الاقتراح "لا يقصد منه التخطيط المشترك لهجوم أميركي إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني".
خلف الكواليس
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الاقتراح قُدم خلال الزيارات التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ، الجنرال مارك ميلي ، ووزير الدفاع ، لويد أوستن ، إلى إسرائيل في بداية شهر مارس، وقائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال إريك كوريلا.
وأضاف الموقع العبري أن إسرائيل لم ترفض العرض الأمريكي ولكنها طلبت توضيحًا من الأمريكيين، مشيرا إلى أن تل أبيب أرادت معرفة ما يقصده الأمريكيون عندما يقولون "التخطيط العسكري المشترك" وما إذا كانوا يتحدثون فقط عن معلومات استخباراتية وسيناريوهات أو عن قضايا عملياتية فعلية.
رسالة إيجابية لإسرائيل
في السياق قال مسؤول أمريكي رفيع إن الاقتراح يهدف إلى إيصال رسالة إيجابية لإسرائيل بشأن الالتزام الأمريكي بالعلاقات الأمنية وأنه لا توجد نية خفية وراءه لتقييد يدي إسرائيل".
وصرح المسؤول الأمريكي بأن "التخطيط العسكري المشترك" يعني أن كل جانب سيشارك الجانب الآخر في خططه لمختلف السيناريوهات المتعلقة بالنشاط الإيراني في الشرق الأوسط ، وسيتمكن الجانبان من مناقشة سبل التعامل مع تلك التهديدات من إيران.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان: "لقد أوضحنا لإيران أننا لن نسمح لها أبدا بامتلاك أسلحة نووية.
وأشار إلى تصريحات الرئيس بايدن التي قال فيها إنه سيتخذ إجراءات لدعم هذه التصريحات بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل".