زار المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر، نقابة المهندسين الفرعية بالمنوفية، وكان في استقباله حشد من جموع مهندسي الجمعية العمومية، وأعضاء مجلس النقابة الفرعية بالمنوفية، وسط حفاوة بالغة.
في بداية كلمته عبر النبراوي عن سعادته لتواجده بين المهندسين في هذا الصرح النقابي، كما وجه التحيه للزملاء الذين شاركوا في إنشاء مبنى النقابة الفرعية بالمنوفية قائلا : تم هذا الإنجاز بجهد كبير من الزملاء وأشكر الله أنني شاركت في جزء منه، فهو إضافة لنقابة المهندسين لأن هذا الأصل قيمته لاتقدر الآن،
واضاف : أشكر الزميل العزيز الدكتور شبل ضحا رئيس النقابة الفرعية بالمنوفية السابق، فهو أحد الذين ساهموا في إنشاء هذا المبنى، ورغم أنه غائب لكن يتوجب علينا كمهندسين تقديم التحية له، ولدينا أيضا طابور من الأشخاص الذين لهم أفضال كبيرة على العمل النقابي وبينهم المهندس الراحل عثمان أحمد عثمان والمرحوم المهندس حسب الله الكفراوي، فلابد أن نذكر جهودهم من أجل نقابة المهندسين، وهي قائمة طويلة من المهندسين وشيوخ المهنة الذين استطاعوا أن يقدموا قيمة كبيرة، وأكبر قيمة نحافظ عليها هي الوفاء لزملائنا ولأساتذتنا من شيوخ المهنة لما قدموه من أجل النقابة.
وقال النبراوي : سعينا إلى نقابة قوية تعبر عن المهندسين وتدافع عن مصالحهم، وكي أقول أن هناك نقابة قوية أعني مجلس قوي وجمعية عمومية قوية، فبدون ذلك لن يكون لنقابة المهندسين دور مؤثر، فدورنا أن نكون أقوياء ومترابطين كي نستطيع تحقيق أهدافنا وهو موضوع بالغ الأهمية وأعتقد أننا جميعا مقتنعين به.
وأضاف :تحدثنا كثيرا عن مشاكل المهنة، ونعلم مشاكل المهندسين، وقاتلنا وسنقاتل سواء كنا في موقع المسئولية في النقابة أو خارجها بين صفوف الجمعية العمومية، وقطعت أشواطا كبيرة في العمل من أجل النقابة في أوقات سابقة لم أكن أتقلد فيها منصبا رسميا ومستمر في ذلك.
وأوضح النبراوي :" أهدافنا واضحة وسأدافع عن قراراتنا سواء كنت في موقع المسئولية أو كنت بين أعضاء الجمعية العمومية، فالجمعية العمومية هي أقوى سلاح للمهندسين وهي خط الدفاع عن مهنتنا ومصالح المهندسين.
وعبر عن فخره لكونه عضوا في الجمعية العمومية للمهندسين وأنه ينتمي لصفوفها منوها :" حرصت منذ سنوات طويلة على أداء دوري دفاعا عن النقابة أثناء عضويتي في الجمعية العمومية، ثم أكرمني الله بأن تبوأت منصب نقيب المهندسين بفضل زملائي الذين أولوني هذه الثقة مرتين، وأنا مستعد للعودة مرة أخرى لصفوف الجمعية العمومية لأؤدي فيها واجبي كما أديته مع زملائي في كل موقع.
وأكد النبراوي أن :" المهندسين عملة نادرة وهم صفوة المجتمع كما كان يطلق عليهم أساتذتنا الكبار في الماضي، لكننا نتعرض لمهانة الآن، هذه المهانة لن تنتهي إلا عبر إجراءات قوية هي الحل الوحيد؛ لاستعادة مهنة الهندسة لقوتها، وأؤكد أننا سنتحرك في ملف التعليم الهندسي، هذا الملف الصعب والشائك، رغم أنني لو لم أتحرك في هذا الملف، لسارت الأمور بشكل أكثر سهولة في نقابة المهندسين ولمضت الأوضاع بسلام، لكن بمجرد طرحي لهذا القضية المهمة تظهر المشاكل والخلافات والهجوم ضدي.
وشدد :" إذا لم نعمل على ملف إصلاح التعليم الهندسي بمنتهى الجدية ستنهار مهنة الهندسة، ويدرك كبار وشيوخ المهنة جيدا كيف كانت مكانة المهندس المتميزة في الماضي.
وتابع النبراوى:" لن نتقدم إلا بمواقف واضحة وصريحة وقوية لإصلاح المهنة والالتزام بها جميعا والاتفاق عليها أيا كانت مواقعنا سواء من بين صفوف الجمعية العمومية أو مسئولين في النقابة، وبالنسبة إلي بصفة شخصية لدي الاصرار على استكمال المسيرة وفق الأهداف التي حددناها سويا وكانت واضحة في جمعيتنا العمومية يوم 6 مارس 2023.
وقال :" أهدافنا واضحة ودفاعنا عنها لا تراجع ولا حيد عنها، وهي الدفاع عن مباديء نقابة المهندسين سواء تواجدت في إدارة النقابة أو خارجها، فأنا على عهدي من العمل وبذل الجهد لتحقيق هذه الأهداف والمباديء وسأؤدي واجبي على أكمل وجه.
وبسؤاله حول الجمعية العمومية المزمعة قال النبراوي :" هناك دعوة لعقد جمعية عمومية يوم 30 مايو الجاري، وهي دعوة باطلة لأنها ناتجة عن اجتماعات غير قانونية لمجلس النقابة، لكن هناك زملاء من المهندسين يخوضون صراعا قانونيا لإثبات هذا البطلان، وهذا حقهم وحق المهندسين في اللجوء إلى القضاء، ولكن إذا عقدت هذه الجمعية رغم بطلانها فسنكون حاضرين فيها جميعا للتعبير عن كل وجهات النظر بكل حرية وصراحة، ولن نسمح بالحشود أو الضغوط أو ترهيب للمهندسين هذه المرة لقد انتهينا من هذه الأمور في انتخابات 2022.
وأضاف : سنحترم نتائجها "الصحيحة"، حتى وإن كانت موجهة ضدي بشكل محدد، وأؤكد لحضراتكم أنني سألتزم بنتائجها تماما، وإذا ارتأى المهندسين أن أعود لصفوف الجمعية العمومية عضوا فيها سأكون سعيدا باستكمال دوري ومشواري كعضو في الجمعية العمومية لمهندسي مصر.
وختم النبراوي بقوله :" أتمنى التوفيق والنجاح لكم وأتمنى لنقابتنا تحقيق أهدافها لأننا جميعا نشارك في هذه الكتيبة التي تؤدي الواجب، ولابد أن يستعيد المهندسون مكانتهم في مقدمة هذا المجتمع، لذا ينبغي حل قضايا المهندسين، ومن هذا المنطلق فقد شاركت وأشارك في الحوار الوطني دعما للوطن والمهنة والنقابة.