الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

أبوبكر الديب يكتب: زيارة سلطان عمان للقاهرة تضاعف التبادل التجاري والاستثماري

ابوبكر الديب
ابوبكر الديب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد القاهرة يوم الأحد المقبل زيادة تاريخية للسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وهي الزيادة التي تزيد من قوة وتماسك العلاقات المتنامية بين الدولتين الشقيقتين مصر وعمان ويمكنها مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. 

جاء فى بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني اليوم أنه امتدادا للعلاقات التاريخية التي تربط سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيدا على حرص قيادتي البلدين على توثيق تلك الروابط الراسخة بينهما، وتلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلي السلطان هيثم بن طارق من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، سيقوم بمشيئة اللهِ تعالى وتوفيقه جلالة سلطان البلاد المفدى بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربيّة الشقيقة لمدى يومين ابتداء من يوم الأحد الموافق الحادي والعشرين من الشهر الجاري لبحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى المستويات التي تلبي الغايات المنشودة في جميع المجالات وصولا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين كما سيتم خلال الزيارة التشاور والتنسيق بين القيادتين بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبحث مختلف التطوّرات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة.
وترتبط مصر وسلطنة عمان بعلاقات دبلوماسية تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عاما أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد إيمانا منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.
ولأكثر من 3500 عام أو 4 آلاف سنة - طبقا لبعض الدراسات التاريخية - تمتد العلاقات المصرية العمانية، واليوم ترتبط مصر وسلطنة عمان بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية قوية تقوم على الأخوة والمحبة والدعم والاحترام المتبادل بين الشعبين وقيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه السلطان هيثم بن طارق، واللذان يحرصان دومًا على التشاور والتنسيق المستمر في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وحل الصراعات والنزاعات في المنطقة والسعي لاستقرار العالم العربي والمنطقة وساندت مصر سلطنة عمان في كفاحها لمواجهة الاستعمار البريطاني، فيما أعلنت السلطنة تأييدها لمصر خلال العدوان الثلاثي عام 1965.
وتشهد العلاقات العمانية المصرية دوما دفعات قوية للأمام، بفضل التفاهم والتشاور والتنسيق المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من عمقها التاريخى والحضارى المتجذر.
وكانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى سلطنة عمان عام 2018 محطة مميزة فى مسيرة العلاقات الثنائية، فقد كانت  الأولى للرئيس السيسى منذ توليه لمنصب الرئاسة فى مصر، كما أكدت خصوصية العلاقات بين البلدين، وهناك لقاءات مهمة محفورة فى الذاكرة، فى أجندة التواصل رفيع المستوى بين البلدين حيث شاركت السلطنة بوفد عالي المستوى فى حفل تنصيب الرئيس السيسى.
وفي هذا الإطار تلعب الدبلوماسية العمانية والمصرية دورا كبيرا في تقوية هذه العلاقات، حيث يعمل السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بكفاءة كبيرة في تنمية العلاقات بين مصر وسلطنة عمان وجعلها متميزة في شتى المجالات الدبلوماسية الدبلوماسية والسياسية والثقافية والسياحية، كما يحرص علي تقوية الروابط الأخوية مع جميع طوائف الشعب المصري، فعلي سبيل المثال لا الحصر زار السفير عبد الله بن ناصر الرحبي المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، لمد جسور التواصل والتعاون الوثيق، مؤكدا في غير مرة أن العلاقات المصرية العمانية تشهد زخما اقتصاديا وسياسيا كبيرا.  حيث تمثل البلدان تمثلان محور ارتكاز مهمً على الساحة السياسية العربية والإقليمية.
ويصل حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عمان يصل لـ 500 مليون دولار، فيما تبلغ حجم الاستثمارات العمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار، بينما تبلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسوق العمانية 680 مليون دولار، وشاركت مصر والسلطنة في العديد من المناورات العسكرية المشتركة، ونتمني بالطبع مضاعفتها في ظل العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين.