أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة استعداداته للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته 32 التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 22-28 مايو الجاري، وتتنوع الفعاليات الثقافية والنشاطات التعليمية التي تشهدها منصته لكي تحقق الفائدة لجميع الفئات، ولكي يكون الجمهور أقرب إلى ذاكرة الوطن، ويستفيد من الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي تطلع الزوار على أحدث إصداراته، مثل: كتاب (اليوميات البحرية)، وكتاب (جلفار وساحل الشميلية في ضوء الوثائق البرتغالية) وكتاب (من قصر الحصن نحو قصر الوطن: فن وعمارة) وكتاب (تجارة العملات المعدنية).. وغيرها من الكتب الصادرة في طبعتها الأولى، والكتب التي تمت ترجمتها إلى لغات حيّة، والدوريات التي يصدرها الأرشيف والمكتبة الوطنية وفي مقدمتها جديد مجلة ليوا العلمية الفصلية المحكمة.
وعن هذه المشاركة قال عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة الفعالة سنوياً بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بوصفه أحد أهم الفعاليات والأحداث الثقافية، وذلك انطلاقاً من أهدافه الرامية إلى خدمة المجتمع ونشر الثقافة الخاصة بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وبهدف تعزيز وعي الجمهور بدوره المحوري واهتمامه الكبير بجمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وترسيخ ما يقدمه من خدمات أخرى، ويكون ذلك بناء على برنامج متكامل يتضمن عدداً كبيراً من المحاضرات والورش المتخصصة.
وأضاف: وكعادته فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته بإصداراته الحديثة التي تعدّ استكمالاً لذاكرة الوطن التي وثقها في إصداراته السابقة، وبالإضافة إلى ذلك فإن منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية تظل على مدار أيام المعرض حافلة بالفعاليات والنشاطات الثقافية التي تهم جميع فئات المجتمع والزوار والمشاركين في المعرض.
هذا وتحفل المنصة في هذا العام بأبرز المشاريع والفعاليات؛ إذ يعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهوره العريض عن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، الحدث الأرشيفي الكبير الذي ينعقد في أبوظبي تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل، وستكون محاوره منسجمة مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد واحة ونموذجاً مثالياً للتسامح والتعايش الإنساني.
وستؤكد المنصة اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بمجلس الشباب، وحرصه على توفير بيئة حاضنة لأفكار الشباب الابتكارية والتطويرية، وتطوير قدراتهم القيادية، ودورهم في نشر الثقافة الأرشيفية.
وتوضح المنصة ما يشهده الأرشيف الرقمي للخليج العربي من تحديث مستمر ومن إضافات متوالية، مشيرة إلى ما يقدمه (AGDA) للمستفيدين من معارض افتراضية، وآلاف الوثائق التاريخية المهمة في تاريخ الإمارات والخليج؛ إذ إن هذا الموقع الإلكتروني الثري بمحتواه التاريخي مصدر للدراسات الأكاديمية والبحثية، وهو مشروع يقدم خدماته مجاناً، وهو يوثق إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- خاصة في الفترات الأولى لتوليه مهام إدارة منطقة العين منذ عام 1946، ويؤرخ أيضاً لعبقريته -رحمه الله-وجهوده مع إخوانه حكام الإمارات في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقة نهضتها.
وفي إطار استراتيجيته يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاث محاضرات في منصته وفي المنصة الرئيسية يسلط فيها الضوء على المصادر الأرشيفية ودورها في استدامة المعرفة التاريخية، وعلى الاستدامة في نهج الباني المؤسس، وتنسجم هذه المحاضرات وغيرها مع تركيز هذه النسخة من "أبوظبي الدولي للكتاب" على مفهوم الاستدامة.
وستكون منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية على مدار أيام المعرض مسرحاً للبرامج التعليمية التي تؤكد مدى اهتمامه بالأجيال الناشئة، وبتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
وستشهد المنصة أكثر من 35 ورشة للناشئين تتضافر فيها المتعة مع الفائدة، مثل: "هيا نبدع" و"هيا نقرأ" و"هيا نتعلم"، و"هيا نغني"، و"هيا نلعب"، و"هيا نتذكر" و"هيا نلون"... وغيرها، ولكل ورشة مواضيعها وأسلوبها في جذب الأطفال من زوار المعرض، وفي هذا الإطار سيقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية 20 ورشة افتراضية عبر تقنيات التواصل، وأكثر من 20 ورشة أخرى لطلبة المدارس.
وتوفر منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية لزوارها مدخلاً إلى صفحاته وقصصه الرقمية على منصة Google للفنون والثقافة؛ التي تتطرق للقلاع والحصون التاريخية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قصة معرض "ذاكرة الوطن" التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بمهرجان الشيخ زايد، وقصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونهضتها على أيادي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين... وغيرها.