“البوابة نيوز” لـ “عادل إمام” في عيد ميلاده: كل سنة وأنت الزعيم
العندليب وصفه بأنه أجمل اختراع للقضاء على الحزن
محمد صبحي: الهرم الرابع للكوميديا
يوسف إدريس: سائق ماهر يعرف الطرق الخفية للوصول لقلوب الجماهير
إمام الكوميديا وزعيم التراجيديا وفيلسوف الدراما وعبقري الفن.. والرجل صاحب المواقف وذو الإيمان بالقضية.. له تاريخ طويل لا تكفيه دواوين الشعر، وأعماله المسرحية تحتاج إلى مطولات نقدية لتعطيها حقها وأعماله في السينما تصدت لطيور الظلام ولم تخش يومًا اللعب مع الكبار وأقدمت على السخرية بقلب شجاع ولم تضع لنفسها قيودًا.. ولم يحدها سقف.. أهلًا بكم في مدرسة الزعيم عادل إمام أو الإمام العادل للفن الذي يحل غدا الاربعاء الموافق17 مايو عيد ميلاده
وصفه العندليب عبد الحليم حافظ بأنه أجمل اختراع للقضاء على الحزن وتعاونا معا فى أول عمل إذاعى نادر يجمع بينهما وهو “أرجوك لا تفهمني بسرعة”، وظهر خلاله الكيميا الكبيرة بينهما وامتلأ العمل بمواقف كوميدية بينهما منها قصة الربع جنيه ومحاولة إفساد عبدالحليم لسيستم صديقه عادل إمام.
الزعيم من أكبر نجوم السينما العربية ويحظى بمكانة كبيرة لدى الكثير من دول العالم فهو يمتلك مسيرة مهنية مذهلة امتدت لأكثر من 60 سنة وليس هذا فقط بل نجد أن هناك استنساخًا للزعيم عادل إمام حول العالم ففي كل دولة نجم يخطف القلوب وحدوتة تشبه مشواره مثل توم هانكس وآل باتشينو وبلموندو وأميتاب بتشان الذين يشبه مشوارهم مشوار الزعيم.
وخلال السنوات القليلة الماضية، لم يقدم عملا دراميًا، ورغم ذلك هناك إصرار من العالم على إظهار مزيد من الحب لهذا النجم الكبير الذى تأثرت أجيال من الشباب والموهوبين بفنه بل ونشأوا على عشق عادل إمام من خلال أعماله ليزداد الحب يوما بعد يوم ويرجع ذلك لصدق عادل إمام فيما يقدمه لجمهوره.
هذا الصدق جعل الزعيم أيقونة كبيرة وحصل على شعبية واسعة لم تأت من فراغ فكيف لا يحصل على ذلك فهو قال عنه ملك الكوميديا فؤاد المهندس هو ابني البكر واكتشافي له يعادل اكتشاف كريستوفر كولومبوس للأمريكتين، أما فريد شوقى فقال إنه يتمتع بذكاء وثقافة كبيرة وأخذ يطور من نفسه ومن أدواته التمثيلية ما جعله بطلا جماهيريا عظيما.
عادل إمام الهرم الرابع كما وصفه الفنان الكبير محمد صبحى استطاع أن يصنع لنفسه هالة خاصة، فإذا كان عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب الغائبون الحاضرون بموسيقاهم وأصواتهم وبصمتهم الفنية إلى الآن، فعادل إمام باق وسيظل باقيا بمدرسته في الكوميديا وأيضا في طرحه للعديد من هموم الوطن خلال أعماله، فهو حالة خاصة لم يصل إليها أحد قبله، فمن ذا الذى وصل للقمة وظل أعلاها لمدة 50 عاما نصف قرن من الزمان ولا يوجد خليفة لعادل إمام، ولن يستطيع أحد أن يحلّ محله كما أكدت على ذلك النجمة الكبيرة يسرا مشيرة إلى أنه نجح في إنشاء رابط بين الفنانين المصريين وبين العالم العربي، بسبب جماهيريته الضخمة.
وقال عنه يوسف إدريس إنه سائق ماهر يعرف الطرق الخفية للوصول لقلوب الجماهير، بعيدا عن اختناقات المرور، أما صلاح السعدني فوصفه بأنه مش مجرد ممثل بل ظاهرة استثنائية.
تميز الزعيم بموهبته الفطرية وحسن الاختيار ويحسب له أنه الفنان الذي قدم أفكارا سياسية جريئة مغلفة بطابع كوميدي ساخر بشكل لم يجرؤ عليه أحد من قبله ولا بعده كما حدث في أفلامه الشهيرة "النوم في العسل"، "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام".
وصنع وحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام، ملحمة تاريخية، خلال فترة التسعينيات، من خلال أفلام من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، إذ بدأت سلسلة الأفلام منذ عام ١٩٩١ بفيلم اللعب مع الكبار ثم ٩٢ و٩٣ و٩٤ و٩٥ وانتهت عام ١٩٩٦ بفيلم النوم فى العسل.
