بلا شك أن المصريين في كل مكان ينتظرون بقوة وعلى أحر من الجمر، نتائج جلسات الحوار الوطني والحصاد المنتظر من ورائه وهو ما يعول عليه الجميع لتغيير شكل الحياة الي الافضل،عبر كافة مجالات الحياة مثل حقوق الإنسان والحريات ومستويات المعيشة والتضخم وغلاء الاسعار وأزمة ارتفاع الدولار والسوق السوداء والجنيه المصري وقضية التصنيع والتصدير والموازنة العامة وشكل الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة وغيرها من القضايا التي يتشوق المواطنين في التعرف علي نتائج الحوار الوطني الذي يضمنه الرئيس شخصيا وسوف يحضر بعض جلساته،للتأكيد علي فعاليته وجدواه. لاسيما وأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة ونحو تحقيق تجربتها الخاصة من التحول الديموقراطي. وهو ما تجلي في المشروعات القومية العملاقة وحماية حقوق المواطنين رغم الأزمات العالمية من حولنا فمصر مستقرة ومتقدمة وثابتة بفضل الله تعالي.
وبلادنا نطمح دوما أن نراها جمهورية تكون فيها مساحة للجميع،دون إقصاء لأحد أو من أحد وتحترم حقوق الإنسان، وتضمن العيش الكريم لكل مواطنيها. وفي هذا الإطار، توشك مصر أن تشهد مرحلة جديدة من هذا التحول،خاصة أن الجلسات بدأت فعلية للحوار يوم 3 مايو 2023، وهو ما ينبأ بكل خير ان شاء الله..
وقد عكست مبادرة الحوار الوطني رؤية القيادة السياسية حول ضرورة تطوير الحياة السياسية في مصر كجزء أساسي من خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة التي تنشرها ونطمع للوصول إليها ومصر في أفضل الأحوال رغم كيد الحاقدين! وكما قال الرئيس السيسي من قبل علي أمانة مصر: " مش انتم امنتوني عليها من قبل،ربنا يجعلنا قد هذه الأمانة "
وتشهد مصر والعالم أجمع تحديات غير مسبوقة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، مما يضيف كثيرًا من التهديدات أمام الحفاظ على الاستقرار، وتحقيق خطط التنمية الشاملة، ومن هذه التحديات ذاتها يأتي دور وأهمية الحوار الوطني المصري لرسم خريطة أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة. خاصة أن الأوضاع في السودان والمنطقة من حولنا لا تبشر بخير دون أن نتحرك بقوة في هذا الإطار،وهو ما يجعل من الحوار الوطني ضرورة في هذا التوقيت للاستماع والمناقشة والحوار بين المصريين بعضهم وبعض.
كما أن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية» كلمات أطلق بها الرئيس السيسي دعوته إلى كافة الأطراف الوطنية إلى حوار وطني، ومع بدء الجلسات الفعلية للحوار الوطني وتم ترجمت هذه الكلمات إلى خطوات فعلية على أرض الواقع المصري؛ فبالنظر إلى مكونات الحوار الوطني سنجده يشمل كافة التيارات باختلاف أيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية، وجميع مكونات المجتمع المصري من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني..الخ
الأمر الذي نتج عنه حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع، هدفها الاختلاف من أجل الوطن فقط، وخلق حالة نشطة من الديموقراطية في المجتمع المصري. ولم يتوقف التنوع الذي يشهده الحوار الوطني عند القوى والتيارات المشاركة فيه فقط، بل انعكس التنوع أيضا على القضايا التي يتناولها الحوار، فقد تضمن جميع القضايا على كافة الأصعدة.حيث شمل الحوار الوطني 3 محاور رئيسة تندرج تحتها 19 لجنة فرعية تتناول حوالي 123 قضية مختلفة، مما يجعل هذا الحدث سابقة لم تحدث في التاريخ المصري.!، ولذلك يعد التنوع في الأطراف والقضايا هو أحد أهم الخصائص التي تميز الحوار الوطني الحالي..علينا جميعا أن نعول باذن الله علي نتائج هذا الحوار الوطني المنتظر لحصائد جلساته الثرية..حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها من كل شر.