الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس أساقفة ميلانو في مقر المطرانية بإيطاليا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم الثلاثاء في مقر مطرانية ميلانو، المونسينيور ماريو ديلبيني رئيس أساقفة ميلانو، للكنيسة الكاثوليكية، الذي جاء للترحيب بقداسة البابا.

وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس الأساقفة معتبرًا إياها امتدادًا للمحبة التي بدأت بزيارة قداسته، لقداسة البابا فرنسيس، وأقمنا لقاءات كلها تثبت السعي الجاد نحو المحبة والوحدة، ثم جئنا إلى ميلانو التى لها تاريخ عريق ورسالة مسيحية تشهد للمسيح وشهادة قوية، فنحن سعداء بهذه الزيارة، وبزيارتكم لنا اليوم.

من جانبه شكر رئيس الأساقفة على كلماته ومحبته، مشيرًا إلى أنه معجب بدور الكنيسة القبطية من حيث اهتمامها بالأطفال خاصة الذين في كنائس المهجر، وتشجيع الكنيسة الأم دائمًا لهم.

ورد قداسة البابا: إن الإيمان يثمر جيلًا تقيًّا، ونحن في الكنيسة القبطية لدينا "مدارس الأحد" ونحن جميعًا الآباء الاساقفة والكهنة، الذين معي كلنا كنا في مدارس الأحد وتعلمنا في حضن كنيستنا حتى التحقنا باجتماعات الشباب والتي أصبحت صعبة جدًا في خدمتها في هذا الزمان، ومع ذلك تجتهد الكنيسة لرعاية شبابها وإقامة جيل تقي يخدم الكنيسة والمجتمع.
 

البابا يترأس صلوات القداس الإلهي

ويأتي ذلك بعد أن قام قداسته بترأس صلوات القداس الإلهي صباح اليوم في كنيسة القديس يوسف الرامي، بمقر مطرانية ميلانو الجديد، وهو أول قداس يُصلى بهذه الكنيسة الجديدة.

شارك في القداس إلى جانب نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، صاحبا النيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والآباء رهبان وكهنة إيبارشية ميلانو، وحوالي ٥٠٠ شماس من خوارس شمامسة الإيبارشية، وعدد من أبناء الشعب القبطي بميلانو.

وألقى قداسة البابا عظة القداس، معربًا في بدايتها عن سعادته بوجوده وسط الحضور، قائلًا: أنا سعيد أن أصلي هذا القداس، وسط الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة وهذا العدد الكبير من الشمامسة فهو قداس للخدمة، لأن معنى كلمة شماس هو خادم.
ثم تناول موضوع أهمية وجود النور في القلب الداخلي للإنسان، لأن الحياة الروحية تجعل الشماس، شماسًا ناجحًا، وربط العلاقة مع المسيح بخمسة معانٍ مهمة تُقال دائمًا في أوشية الإنجيل، في العبارة "لأنك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا"، من خلال: 
١- حياتنا: لأن كل إنسان يُمثل المسيح في حياته، في أي مكان وفي أي عمل وفي أي عمر، "وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ" (٢كو ٢: ١٤، ١٥)، ويجب أن يكون نموذج وقدوة في الإيمان والطهارة والخدمة وفي العمل والعلاقات الاجتماعية وفي كل أمر.
٢- خلاصنا: لأن المسيح على الصليب تمّم الخلاص لكل العالم، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يو ٣: ١٦)، ولكي يتمتع الإنسان بخلاص المسيح يجب أن يمتلك القلب النقي من خلال الحياة الروحية وقراءة الإنجيل والصلوات وممارسة الأسرار والخدمة.
٣- رجاؤنا: لأن الإنسان الذي يسير مع الله دائمًا يشعر بالرجاء لأن الصليب هو رجاءنا وخلاصنا، "«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ»" (لو ١٨: ٢٧)، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يبدأ بالخدمة والتكريس بساعة ثم ساعتين ويزداد شيئًا فشيئًا، "لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ،.. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ" (إر ١: ٧، ٨).
٤- شفاؤنا: قد يتعب الإنسان جسديًّا أو نفسيًّا أو روحيًّا، وقد يبتعد عن وطنه، ولكن الله قادر أن يشفي كل الأمراض، ويُعد الإنسان للخدمة في أي مكان، ويجب على الإنسان الطاعة.
٥- قيامتنا: الله يُعطي الإنسان دائمًا القوة والقدرة والشجاعة والقيامة من كل الضعفات، حتى يصير قادرًا على تحمل مسؤوليته وخدمته.
وأشار قداسته إلى تكرار كلمة "كلنا" هي تعبيرًا عن الجماعية وأصوات الشمامسة معًا في الصلوات والتسبحة كالأصوات السمائية.