تمكن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا من الفوز بمقعد برلماني في ولاية ريزا، حيث معقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهذا لأول مرة منذ عام 1980.
وأفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، بأن النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، أظهرت فوز مهندس الإنشاء تحسين أوجاكلي، بمقعد برلماني عن المدينة التي تضم 265 ألفا و853 ناخبا.
وكشفت الهيئة العليا للانتخابات التركية، أمس الاثنين، عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، حيث حصل مرشح تحالف الجمهور الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان على نسبة 49.51%، وكمال كيليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على 44.88%.
كما أعلنت الهيئة أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية سيتم إجراؤها يوم 28 من الشهر الحالي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها عقد جولتين من الانتخابات الرئاسية، منذ تأسيس الجمهورية التركية قبل حوالي 100 عام.
ويشترط قانون الانتخابات التركي حصول أحد المرشحين على الغالبية الصغرى للفوز بالرئاسة، أي نسبة 50% من أصوات الناخبين، وهو ما لم يحدث خلال الجولة الأولى، حيث حصل أردوغان على نسبة 49.51%، وكيليتشدار أوغلو على 44.88%.
وبالنسبة لأكثر الولايات تأثيرا على العملية الانتخابية في البلاد، لعبت كلا من اسطنبول والعاصمة التركية أنقرة، وإزمير، وهي مدن خرجت عن سيطرة "حزب العدالة والتنمية" الحاكم وخضعت إداريا للأحزاب المعارضة خلال الأعوام الماضية، دور حاسم في الانتخابات.
وخلال الانتخابات، أيد الأتراك في كل من اسطنبول وأنقرة مرشح المعارضة، بفارق ضئيل عن أردوغان، فيما كان الفارق كبيرا في إزمير، التي تعد أكبر معاقل المعارضة.
ونال كلشدار أوغلو 48.6% من أصوات الناخبين في اسطنبول بعد فتح 100% من الصناديق، مقابل 46.7% لأردوغان.
وفي أنقرة حصد كلشدار أوغلو 47.3% من الأصوات مقابل 46% لأردوغان بعد فرز جميع الأصوات، بينما صوت ناخبو إزمير بنسبة 63.3% لكلشدار أوغلو مقابل 31.5% لأردوغان.
ووفق الإحصائيات الرسمية فقد أحرز مرشح المعارضة تقدما على أردوغان في المدن الساحلية التركية (الواقعة على البحر المتوسط)، مثل إزمير ومرسين وأضنة وأنطاليا، والتي تعد معقل المعارضة التركية.