قال الدكتور أحمد جلال وزير المالية الأسبق والمقرر العام للمحور الاقتصادي بالحوار الوطني، إنه يأمل كما يأمل الشارع المصري، أن ينتج عن الحوار الوطني عنه ما يفيد الوطن، والتقدم والعبور الأمن من الأزمة الاقتصادية والعبور للمستقبل، مرحبا بالحضور في أولي جلسات المحور الاقتصادي بالحوار المجتمعي.
وأضاف جلال أن مناقشات المحور السياسي التي انطلقت الأحد الماضي كانت جيدة ومثمرة، مؤكداً أن مناقشات المحور الاقتصادي لا تقل سخونة وإثارة وفائدة عن المحور السياسي.
وأوضح أن الحوار الوطني ليس مجرد طرح لرأي واحد، وإنما هو رأي والرأي الآخر، والهدف نمحض الآراء لإيجاد أرضية مشتركة، لإيجاد حلول للمشاكل المختلفة.
وأشار إلى لجان المحور الاقتصادي، ليس هدفها تقييم أداء الحكومة، قائلا: ليس هذا عملنا، وإنما نحن مؤسسة استشارية مؤقتة ولا أدري هل تستمر أم لا.
وأكد أن الحوار الوطني فرصة حقيقية لصناعة مستقبل أفضل لنا جميعا، مشيراً إلى أن مصر كانت تمر بأحداث استثنائية، ولكن الآن البلد في وضع يسمح لها التفكير برصانة في المستقبل وما هو مطلوب للعبور من الأزمات الحالية، موضحا أنه ما يساعد على إثراء النقاش حدوث انفراجة في موضوع سجناء الرأي ومن لم تتلوث أيديهم بالدماء.
وقال المقرر العام للمحور الاقتصادي: "كلنا شركاء لإنجاح الحوار من أجل الوطن، فالحوار ليس من أجل الحوار، ولكنه الحوار من أجل المجتمع".
وأضاف: مصر عندها مشكلة اقتصادية ولكن ليس مستحيلة، فأنا ليس من أنصار التهويل أو التهوين، مضيفاً لدينا ٨ لجان ولدينا مساحة واسعة لمناقشة قضايا المحور الاقتصادي وليس توصيف المشكلات ولكن من أجل إيجاد الحلول والبدائل، حيث أن النقاش يتمحور حول المقارنة بين البدائل المختلفة للوصول للهدف بأقل تكلفة لحل الأزمة الحالية في الوقت الراهن والمستقبل.
وأشاد وزير المالية الأسبق بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، موضحاً أنها تنتمي لمبدأ تكافؤ الفرص وليس مجرد برامج حماية الاجتماعية، فهي تعمل على تمكن أهالينا في الريف على بدء حياة مختلفة، فالتمكين مهم للغاية في جميع المناحي والعدالة الاجتماعية أوسع وأشمل من الحماية الاجتماعية.