تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة كبيرة من حوادث إطلاق النار في جميع أنحاء أمريكا وتتزايد كل يوم، فهل تواجه واشنطن مشاكل أخلاقية ودينية وثقافية تمزق قيم ومبادئ السلام بين المواطنين الأمريكيين، أم يرجع ذلك إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، فقد أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس الإثنين إن بيانات جديدة أكدت صحة تحذيرها السابق من احتمال أن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها اعتبارا من الأول من يونيو، كما جاء في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي "ما زالت تقديراتنا تفيد بأن الخزانة لن تتمكن على الأرجح من تلبية التزامات الحكومة كاملة إذا لم يعمد الكونجرس إلى رفع سقف الدين العام أو تعليقه بحلول مطلع يونيو، وبشكل محتمل في الأول من يونيو".
يذكر أن الديون الأمريكية تجاوزت منذ يناير الماضي السقف المحدد رسميا عند مستوى 31.4 تريليون دولار، ما تطلب من الخزانة الأمريكية اتخاذ خطوات عاجلة لمواصلة التعاملات المالية.
فقد شهدت الولايات المتحدة أمس الإثنين، حادث إطلاق نار جماعي بولاية جورجيا وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين في معركة بالأسلحة النارية بين مجموعتين متنافستين من سائقي الدراجات النارية.
وأفاد قائد شرطة المدينة أن "أكثر من مائة وخمسين طلقة رصاص أطلقت في معركة بالأسلحة النارية بين مجموعتين متنافستين من سائقي الدراجات النارية".
وقال قائد شرطة مقاطعة ريتشموند ريتشارد راوندتري، إن "مكتب قائد شرطة مقاطعة ريتشموند وجه اتهامات لاثني عشر شخصًا بينهم المصابون الأربعة بالقتل والاعتداء الجسيم في تبادل لإطلاق النار في أوغوستا ".
وبحسب قائد الشرطة فإن "أعمال العنف اندلعت في أحد نوادي مجموعات الدراجات النارية في منطقة سكنية".
وفي ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن الشرطة، أمس الإثنين، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم شرطيان في حادث إطلاق نار بمدينة فارمنجتون.
وأشارت الشرطة أن "الحادث وقع يوم الإثنين في مدينة فارمنجتون، وتم على إثره إغلاق المدارس في المنطقة".
وقالت شرطة فارمنجتون في منشور على مواقع التواصل إن "هناك العديد من الضحايا المدنيين"، وأوضحت إن أحد المشتبه بهم "تمت مواجهته وقتل في مكان الحادث".
وأضافت أن "الضابطين أصيبا بطلقات نارية أحدهما ضابط شرطة في المدينة والآخر ضابط بشرطة ولاية نيو مكسيكو".
كما ذكرت أن كليهما في حالة مستقرة بالمركز الطبي الإقليمي في سان خوان.
وأوضحت الشرطة أن المسلح المشتبه بتنفيذه إطلاق النار قد قتل عندما واجهه ضابط في مكان الحادث.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمرًا تنفيذيًا بتكثيف التحريات بشأن الأمريكيين الراغبين في شراء أسلحة كمحاولة للحد من حوادث إطلاق النار المتكررة في البلاد.
ووفقا للأمر الرئاسي حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية فقد طلب الرئيس الأمريكي من الكونجرس اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العنف المسلح، داعيًا لجنة التجارة الاتحادية بضرورة إعداد تقرير حول سبل تسويق شركات تصنيع السلاح للبنادق بين القصر.
وأصدر البيت الأبيض يوم الأحد بيانًا أشار فيه إلى أن بايدن وافق على عدة مبادرات تهدف لمنع حوادث إطلاق النار، وتصب باتجاه زيادة التفاعل بين السلطات الفيدرالية والمحلية، تضمن تبادل البيانات، والقيام بعمليات تفتيش للأشخاص الذين يشترون الأسلحة.