أحيت القنصلية العامة لدولة فلسطين بالاسكندرية، اليوم، الذكرى ٧٥ للنكبة الفلسطينية في مقر القنصلية، بحضور السفير رأفت بدران القنصل العام لدولة فلسطين بالإسكندرية، وطلاب الجالية الفلسطينية.
وتابع الجميع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر شاشات التلفزيون، الذي يجري إحياءها لأول مرة فى الأمم المتحدة.
وقال السفير رأفت بدران قنصل عام فلسطين بالإسكندرية: "إننا نحيي اليوم ذكرى ٧٥ للنكبة الفلسطينية، موضحا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غادر بلدته سيرا على الاقدام متجها إلى سوريا وهو ابن ١٢ عاما، فمن عاش هذه التجربة لا يمكنه أن يبيع أرضه كما حاول البعض أن يلصق به هذه الاتهامات".
وأضاف بدران، "أن الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة خير من روى القصة الفلسطينية أمام أكبر محفل دولي، وأنه تحدث بلغة السياسة التي يمكن أن يفهمها ذلك المجتمع الدولي".
وأكد بدران خلال كلمته للطلاب الحضور بالقنصلية العامة الفلسطينية بالإسكندرية، "أننا متواجدين كعضو داخل الأمم المتحدة وليس كأصحاب قطعة أرض قسمت كما السنوات الماضية".
وأشار إلى أن حديث أبو مازن الذي تحدث به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه من تاريخ اللحظة لدينا متحف اسمه متحف النكبة والذي له أهمية في مسيرة صراعنا العربي الإسرائيلي وذلك بعد أن أنشأت إسرائيل متحفا باسم "يادفاشيم" الذي خلدت فيه مجازر الذي لم ترتكب في الشرق الأوسط ولكن التي ارتكبت في اوروبا، مؤكدا أن لنا نكبتنا ومتحف نكبتنا وحقوقنا التي يجب على العالم الاعتراف بها.
وأكد "أننا باقون على تلك الأرض وتلك الأرض لنا ولن نكرر ما حدث معنا في عام ١٩٤٨ و١٩٦٧، وستقوم دولتنا على تلك الأرض شاء من شاء وأبى من ابى".
ووجه الشكر لجمهورية مصر العربية التي كانت خير سندا ونصيرا على مدار تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر قدمت الدم والأسر والجراح وعانت ما عانته بسبب تمسكها بحق الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا.
وأشار إلى دور مصر البارز خلال الأيام الأخيرة في وقف العدوان على غزة لحقن دماء الشعب الفلسطيني وحقن دماء أطفاله.
وكرم الفنانة التشكيلية منيرة مصطفى والتي أهدت القنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية تمثالا من الخشب لامرأة فلسطينية متمسكة بأرضها بمناسبة ذكرى النكبة، والتي تمثل امرأة استشهدت وهي متمسكة بجذع شجرة زيتون.