أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن الانتخابات التركية بين رجب طيب أردوغان الرئيس الحالي لتركيا، ومنافسه كيليجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية، بمثابة «مفاجأة» مدوية، ولم يتوقعها مؤيدو الرئيس أردوغان.
وقال عبدالفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن الانتخابات التركية الحالية تعد أصعب انتخابات في تاريخ الرئيس التركي رجب أردوغان، كما أن هناك حشد للمعارضة للتخلص من الحكم الرئيسي، من أجل تحويل الحكم التركي من رئاسي إلى برلماني.
وتابع: روسيا تدعم أردوغان، بينما الغرب «الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة» يدعم زعيم المعارضة أوغلو، لذا كانت الانتخابات التركية على أشدها في الجولة الأولى.
وأضاف عبدالفتاح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدي البلد، في ظل الظروف الاقتصادية وتداعيات الزلزال المدمر في تركيا، كل هذه الأمور قللت من فرص أردوغان، في الفوز في الانتخابات التركية من الجولة الأولى.
وأكمل: هناك تياران لتحليل نتائج الانتخابات التركية، الأول يرى أن أردوغان حقق المطلوب وهو اللجوء لجولة إعادة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، والبعض يري أن اللجوء إلى جولة إعادة تعد خسارة وهزة لثقة أردوغان.
وأشار عبدالفتاح، أن مرشح المعارضة التركية، نجح في خطابه بجذب الشباب إليه، والتفاف العديد من الفئات العمرية، ولكن أردوغان لم يستغل هذه الفئة، بجانب التضيق على الحريات، وعدم الاهتمام بقضايا المرأة، كل هذه الأمور ساعدت المعارضة لفرض قوتها على الساحة الانتخابية.
ونوه عبدالفتاح، إلى أن الأكراد كانوا قديما يدعمون أردوغان، ولكن في الإجراءات التي تم اتخذها وتقليل الإصلاحيات الخاصة بهم، توجهوا إلى التصويت لزعيم المعارضة.
واستطرد عبدالفتاح، أن أصوات سنان أوغان المرشح الثالث الذي حصد أكثر من 2.5 مليون صوت، من المرجح أن يصوتوا في الإعادة للرئيس التركي أردوغان، نظرا للعلاقات التي تجمعهم، لذا من المحتمل فوز أردوغان في جولة الإعادة.