قال أسامة الشاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات إن قطاع الأعمال ورجال الصناعة يتطلعون للخروج بنتائج إيجابية من خلال المناقشات الثرية التي تصاحب جلسات الحوار الوطني الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع.
وثمن الشاهد فى تصريحات له اليوم، حرص القائمين على جلسات الحوار الوطني على طرح كافة القضايا التي تهم المواطن المصري في تلك المرحلة، مؤكدًا أن المحور الاقتصادى يضم ثمان لجان يندرج تحتها عددا من الموضوعات والقضايا الرئيسية ومن بينها لجنة الصناعة، التي ستناقش أسباب تراجع مساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني، وأهداف وخريطة الصناعة على المدى القصير والمتوسط، فضلا عن ملف الصناعات القائمة والمتعثرة والصناعات الجديدة، ودور الدولة فى التنمية الصناعية، وسياسات تحفيز الصناعة فى مصر.
وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن صعوبة توفير العملة الأجنبية خلال الأشهر الماضية ألقى بظلاله على النشاط الصناعي في مصر حيث واجهت أغلب المؤسسات الصناعية تحديات كبيرة في استئناف عمليات الإنتاج بمعدلات منتظمة نظرًا لنقص الخامات وتباطؤ عمليات الإفراج عنها من الجمارك، وصعوبة استيراد غيار المعدات والماكينات، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى تراجع المعروض في الأسواق.
وأوضح الشاهد أن ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في مصر يرتبط بزيادة تكاليف الإنتاج وليس بتوافر السيولة النقدية لدى المواطنين، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة إلى الاستماع للأطروحات المقدمة من الخبراء ورجال الاقتصاد والصناعة المشاركين في جلسات الحوار الوطني من أجل التوافق على سياسات اقتصادية تسهم في خفض التكلفة والأسعار، وأخرى تتعلق بالسياسات النقدية المحفزة للاستثمار، والتي نأمل في أن تحظى بقبول لدى قيادات البنك المركزي المصري الذين لا يدخرون جهدًا في العمل على معالجة تلك الأزمة التي أثرت على كافة الأنشطة الاقتصادية في مصر.