قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الزراعة، إنَّ القمح يمثل احتياطي استراتيجي عالي للدولة المصرية، ويعد أحد أهم المحاصيل التي تهم كل الشعب، مشيرا إلى أن مصر أصبح لديها مخزون استراتيجي أمن من القمح يتخطى 5 أشهر، وهذا ما ساعدنا في الأزمات التي مر بها العالم من جائحة كورونا والنزاع الروسي الأوكراني.
وأضاف أبو اليزيد، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنَّ المشروع القومي للصوامع هدفه امتلاك مصر مخزون استراتيجي عالي من القمح، والحفاظ على جودة القمح المخزن حتى لا يحدث فاقد، متابعا أن مصر كانت تخزن القمح في الشون الترابية المكشوفة غير المطورة سابقًا، وهو ما كان يسبب مشكلات في القمح، فضلًا عن إحداث هدر بنسبة عالية في القمح بالإضافة إلى إصابات فطرية وأخرى بسبب دخول القوارض عليها.
وتابع أستاذ الزراعة، أنَّ الصوامع تتيح إمكانية الحفاظ على القمح لفترة طويلة وبجودة عالية دون وجود حشرات أو حدوث هدر وفاقد، مشيرًا إلى أنَّ القدرة الاستيعابية للمشروع القومي للصوامع تفوق 4 ملايين طن من القمح، مضيفًا أنَّ هذه الزيادة في معدلات حفظ القمح هامة للغاية في التعامل مع التعداد السكاني في مصر المتزايد إذ يتخطى 104 ملايين مواطن، وبالتالي الدولة كان لديها خطة رشيدة للتوسع في القدرة الاستيعابية للصوامع حتى يتحقق الأمن والأمان الغذائي.