توجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عن إجمالي التبرعات التي تلقتها الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المنصرم، وأوجه صرفها وإنفاقها.
وقالت النائبة في سؤالها: "من المهم أن ندرك أن شهر رمضان هو موسم التبرعات، حيث إن المؤسسات الخيرية فى المتوسط تقوم بجمع ما يزيد على ٨٠٪ من التبرعات السنوية خلال شهر رمضان فقط بينما لا تجمع خلال باقى العام سوى ٢٠٪ فقط طبقاً لإحصاءات العام الماضى، ولا يختلف الوضع كثيرا فى حالة الجمعيات الكبرى والتى تجمع ٧٥٪ من تبرعاتها خلال شهر رمضان، ولعل السبب في تركز التبرعات فى رمضان يرجع لرغبة الكثيرين فى إخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم خلال شهر رمضان".
وأضافت:" ليس لدينا أرقام رسمية موثقة من وزارة التضامن الاجتماعي حول إجمالي التبرعات التي تلقتها الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان، وليس لدينا بيانات رسمية حول أوجه صرفها وإنفاقها ".
وكشفت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إجمالى ما تم جمعه من تبرعات خلال رمضان الماضى قد تخطى ٣٠ مليار جنيه وفقًا لأرقام غير رسمية بينما الواقع أعلى من ذلك نظرا لقيام الكثيرين بجمع التبرعات بشكل شخصى، مشيرة إلى أن تلك الأرقام تفوق بمراحل حجم الإنفاق الاجتماعى فى موازنة الحكومة.
وتابعت: "ومن المتعارف عليه قيام المؤسسات الخيرية بتجنيب ما يقارب ١٠٪ من التبرعات لتغطية المصروفات الإدارية والدعاية، فلو اعتبرنا أن المؤسسات الخيرية تقوم بصرف نصف هذه الأموال على الإعلانات، فإن هذا يعنى ميزانية دعاية تقارب ١٫٥ مليار جنيه خلال رمضان فقط".
وأوضحت عضو مجلس النواب، إن السمة الغالبة في شهر رمضان المنصرم، إن إعلانات المؤسسات الخيرية زادت بشكل ملفت حتى إنها أصبحت تنافس إعلانات المشروعات العقارية، ولعل الزيادة فى الإعلانات الخيرية قد أثار حفيظة البعض عن جدوى مثل هذه الإعلانات وعما إذا كان من الأفضل إنفاق أموال الإعلانات على الحالات المرضية والمحتاجين بشكل مباشر.