أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن فرنسا ستقدم عشرات المركبات المدرعة،والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني إلى جانب تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.
وذكر بيان مشترك صدر عن البلدين بعد مباحثات للرئيسين في قصر الإليزيه، "في الأسابيع المقبلة، ستقوم فرنسا بتدريب العديد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرعة، والدبابات الخفيفة، مضيفا أن باريس "تركز أيضا جهودها على دعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية".
كما دعا الرئيسان، في بيانهما، إلى "زيادة الضغط على روسيا، بفرض عقوبات جديدة بهدف إضعاف قدرتها على مواصلة حربها غير المشروعة".
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت إن الرئيس الفرنسي استقبل نظيره الأوكراني، في إطار عشاء عمل تتخلله بحث "الحاجات الملحة لأوكرانيا على الصعيدين العسكري والإنساني".
وقد وصل الرئيس الأوكراني مساء الأحد إلى قاعدة فيليزي-فيلاكوبلاي الجوية في جنوب غرب باريس، قادما من ألمانيا، في ثاني زيارة له إلى فرنسا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في بلاده، واستقبلته لدى وصوله رئيسة الوزراء إليزابيت بورن ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وبعد ذلك استقبل ماكرون زيلينسكي على عشاء عمل في قصر الإليزيه.
وتركزت المباحثات بين الرئيسين على الدعم الذي تواصل فرنسا تقديمه "استجابة لحاجات أوكرانيا الملحة على المستويين العسكري والإنساني"، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الفرنسي مجددا على دعم فرنسا وأوروبا الثابت لاستعادة أوكرانيا حقوقها المشروعة والدفاع عن مصالحها الأساسية، وذلك في الوقت الذي لا تزال البلاد تعاني من القصف والذي يستهدف بشكل خاص البنية التحتية المدنية، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيانها.
وتأتي هذه الزيارة إلى باريس ضمن الجولة الأوروبية التي قام بها الرئيس الأوكراني، فقد توجه إلى إيطاليا والتقى بعدد من القادة الإيطاليين، ثم إلى الفاتيكان والتقى البابا فرانسيس يوم السبت الماضي، ثم ذهب إلى ألمانيا حيث استقبله المستشار الألماني أولاف شولتز استقبالا رسميا صباح الأحد وسط تدابير أمنية مشددة، كما استقبله الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وشكر زيلينسكي ألمانيا على دعمها ووصفها بـ"الصديق الحقيقي" و"الحليف الموثوق" بعد الإعلان عن تسليم كييف أسلحة جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو.
وكان من الطبيعي التوجه إلى باريس ضمن هذه الجولة الأوروبية، حيث أن زيلينسكي يتباحث دوما مع ماكرون، وهذه هي الزيارة الثانية له إلى باريس منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في بلاده في فبراير 2022، وكانت المرة الأولى عندما استقبله ماكرون في قصر الإليزيه في 8 فبراير الماضي وذلك بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز.