انطلقت الانتخابات التشريعية والرئاسية في تركيا، أمس الأحد، ويواصل الناخبون الأتراك الإدلاء بأصواتهم، في واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي تشهدها البلاد ويدلي حوالي 60 مليون تركي بأصواتهم لانتخاب رئيسهم الثالث عشر، وكذلك أعضاء البرلمان المؤلف من 600 مقعد. ويتسابق كل من الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، كليجدار أوغلو، سنان أوغان. للفوز بالسباق الانتخابي.
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في تركيا جاءت كالآتي: رجب طيب أردوغان: 49.59% كمال كليشدار أوغلو: 44.67% سنان أوغان: 5.28%، بعد فرز 97.4% من الأصوات.
ومن المحتمل اللجوء إلى جولة في 28 مايو، في حال أي من المرشحين على 50٪ على الأقل من الأصوات.
في وقت سابق قال «أوغان» في تصريحات صحفية لدى الإدلاء بصوته في أنقرة إنه يطالب المواطنين الأتراك بالإدلاء بأصواتهم.وأعرب عن أمله في أن تمر عملية التصويت بسلام وأمن.
لكن ما كان لافتا في أحاديثه الأخيرة تأكيده أن هدفه الحالي هو ألا تحسم الانتخابات من الجولة الأولى، إنما دفع البلاد نحو جولة ثانية.
وردًا على سؤال بشأن خطته في حال الانتقال إلى الجولة الثانية من الانتخابات، أجاب بأن تحالفه سيناقش الأمر مع الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالمبادئ لا بالمكاسب مثل الوزارات.
من هو سنان أوغان؟
يخوض سنان أوغان الانتخابات الرئاسية الجارية، في مواجهة الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو ومحرم إنجة مرشح حزب البلد.
ودخل أوغان سباق الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى، ويعد أصغر مرشحي الرئاسة التركية الحاليين، وقد عمل أوغان باحثًا سياسيًّا بجامعة مرمرة وجامعات أخرى داخل تركيا وخارجها.
وحين قام المنافسون بتشكيل تكتلات وتحالفات حزبية، ترشح أوغان عن تحالف باسم “تحالف الأجداد”، ويتكون التحالف من 4 أحزاب هي: حزب النصر وحزب العدالة وحزب بلدي وحزب التحالف التركي، وهي أحزاب معروفة بمواقفها المتطرفة.
ولد أوغان في سبتمبر 1967 بمدينة إغدير لأسرة تركية من أصول أذربيجانية، وقد عاش طفولته في مسقط رأسه وسط ظروف مادية صعبة، اضطر معها إلى أن يعمل في الرعي ومِهَن أخرى ليتمكن من العيش وإتمام تعليمه الأساسي.
تخرج في كلية الاقتصاد بجامعة مرمرة وحصل على الدكتوراه من جامعة موسكو للعلاقات الدولية، وعمل باحثًا بمعهد الدراسات التركية ومحاضرا بجامعة أذربيجان التي يحتفظ بعلاقات قوية بها، وأسس مركز العلاقات الاستراتيجية والتحليل الاستراتيجي “تركسام”.
شارك في العديد من الأنشطة السياسية خلال دراسته الجامعية، وتوج ذلك بانتخابه نائبًا عن ولاية إغدير من حزب الحركة القومية التركي عام 2011، وذلك قبل أن يختلفا في الرؤى ويقوم الحزب بطرده.
أثناء وجوده في البرلمان، دخل في مشاحنات وعراك بالأيدي مع نواب حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم.
وفي 2023 استطاع أوغان جمع قرابة 108 آلاف توقيع، مما أهله لأن يكون أحد المرشحين الأربعة للتنافس على الرئاسة، وبحسب الدستور فإن الترشح للانتخابات الرئاسية التركية يكون إما عبر الأحزاب التي تتمكن من تشكيل كتلة في البرلمان، أو عبر جمع 100 ألف توقيع.
ومن أبرز وعود أوغان الرئاسية، إعادة المهاجرين إلى بلادهم خاصة السوريين في أقرب وقت ممكن، وإلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني.