أعلن رئيس حزب العمال البريطاني كير ستارمر أنه سيعطي حق التصويت لملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة إذا فاز حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة.
وبحسب ما ورد في بيان عن الحزب فسيعطي زعيم حزب العمال حقوق التصويت للمهاجرين المستقرين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا بموجب خطط يجري وضعها، بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية.
في الوقت نفسه، اتهم حزب المحافظين ستارمر بتمهيد الطريق لاستفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحاولة "التلاعب" بالنتيجة السابقة للاستفتاء الذي جرى.
وقال متحدث باسم حزب المحافظين: "السماح للأجانب بالتصويت هو اعتراف كير ستارمر بأنه لا يثق في الشعب البريطاني.. إنه يضع الأساس لإجراء استفتاء للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر قام بحملة تستهدفه بحماس شديد".
في غضون ذلك، حذر وزير مجلس الوزراء جرانت شابس من أن زعيم حزب العمال يسعى إلى "إعادة فتح" ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال شابس لبرنامج على قناة "سكاي نيوز" يوم الأحد: "ما يسعى إليه هو إعادة فتح تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "هذه تسوية توصلنا إليها مع دول الاتحاد الأوروبي لإجراء ترتيبات متبادلة حتى يتمكن المواطنون البريطانيون في الخارج من التصويت، على سبيل المثال، في الانتخابات المحلية في إسبانيا والشيء نفسه هنا. ما ينوي فعله هو إعادة فتح تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
بموجب المخطط لستارمر، سيتمكن المهاجرون الذين يعيشون بشكل دائم ويدفعون الضرائب في المملكة المتحدة من التصويت في الانتخابات العامة لأول مرة.. ومن المتوقع أن تُمنح هذه الخطوة لحوالي 3.4 مليون من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين لديهم "وضع مستقر" في بريطانيا.. كما يمكن منح 2.6 مليون آخرين ممن تم منحهم وضع "التسوية المسبقة" حقوق التصويت في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، سيتمكن 1.4 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في اسكتلندا وويلز أيضًا.
دعا ستارمر، الذي أيد مبادرة البقاء وإجراء استفتاء ثان، إلى "حقوق التصويت الكاملة لمواطني الاتحاد الأوروبي" في بريطانيا خلال حملته لزعامة الحزب في عام 2020.