ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الناخبين الأتراك توجهوا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ البلاد.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته من إسطنبول عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- إن أردوغان قد اعتلى منصة السياسة التركية على مدى عقدين من الزمن حيث رفع مكانة البلاد على الساحة الدولية.
والآن، يواجه الرئيس التركي أصعب سباق في حياته المهنية في استطلاعات الرأي عن كمال كيليتشدار أوغلو، المدعوم من تحالف من ستة أحزاب.
وتعهد كيليتشدار أوغلو بإصلاح الاقتصاد الذي هزه ما يقول الاقتصاديون إنها سياسات مضللة ودحر السلطات غير العادية التي اكتسبها أردوغان في السنوات الأخيرة.
وأضافت وول ستريت جورنال أنه على مدار العام الماضي، منح الصراع في أوكرانيا، أردوغان فرصة فريدة للاستفادة من علاقات تركيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة وحلفائها.
ومن جانبه تعهد كيليتشدار أوغلو بتوجيه تركيا أقرب إلى الولايات المتحدة وحلفائها، وسحبها بعيدا عن روسيا.
ونسبت الصحيفة إلى الخبيرة في الشؤون التركية والزميلة بمعهد بروكينجز للسياسة الخارجية، أصلي أيدينتاشباش قولها، "إن تركيا تميل أكثر قليلا نحو أوروبا أو الناتو حتى لو لم تكن محورا كاملا، فسيكون ذلك تغييرًا هائلا في ميزان القوى العالمي لا سيما مع حرب روسيا على أوكرانيا".
ومع ذلك، لا يزال يحظى أردوغان -المحبوب من قبل الملايين كرمز للقيادة الإسلامية- بتأييد واسع بين الناخبين المحافظين والمتدينين في تركيا. إذ نجا من محاولة انقلاب عسكرية في عام 2016 وتغلب على سلسلة من المنافسين الانتخابيين السابقين.
خلال الحملة، شدد أردوغان على المكانة العالمية التي اكتسبتها تركيا في ظل قيادته. لقد دفع مصالح تركيا داخل الناتو وأرسل القوات المسلحة التركية إلى سوريا والعراق وليبيا.
كذلك، استفاد من علاقته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوسط في انفراجات دبلوماسية خلال الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك صفقة لإلغاء حظر الصادرات الأوكرانية الغذائية ذات الأهمية العالمية.
وفي إشارة إلى التحول المحتمل في موقف تركيا تجاه روسيا، اتهم كيليتشدار أوغلو، موسكو بالتدخل في الانتخابات التركية من خلال نشر حملة "مزيفة للغاية" وقد رفضت روسيا الاتهامات.