بالرغم من التقدم البشري في التكنولوجيا وعلوم الفضاء وصعود القمر والمريخ واكتشاف الكثير من أسرار الكون هناك الكثير من الناس يشككون في كل المعلومات التي توصلت إليها الوكالات الفضاء العالمية فهناك الكثير من التهم التي تشير بأن الصور والفيديوهات التي ينشرها العلماء للفضاء باستخدام المونتاج والفوتشوب، ولكن هناك دلائل نشرها العلماء للصعود على سطح القمرلمواجهة تشكيك البشر.
ونشر الدكتور ألفريد كاربينيتي مقالًا على موقع (IFLScience) بشأن الإعلان عن طاقم رحلة أرتيميس 2 الفضائية، ودلائل الصعود على القمر والتي جاء من أبرزها:
-الكثير من شهود العيان:
تشير التقديرات إلى توظيف 400 ألف شخص في مشروع أبولو للهبوط على القمر، أحد أكبر المشروعات في تاريخ البشرية ومن الصعب أن يكون المشروع ذاته مزيفًا مع وجود كل هذا العدد من شهود العيان وربما يمكن إخفاء الأمر عن بعض العاملين في المشروع، مثلًا من يصنعون السترات الفضائية يمكن تركهم يظنون أن ما ينتجونه سيستخدم، رغم أن الدقة في صناعة السترات لجعلها مناسبة للمهمة تمثل تكلفة إضافية.
-عينات الصخور القمرية:
أعادت بعثات أبولو 380 كيلوغرام من الصخور والغبار من عدة أماكن على سطح القمر وبوسع أي عالم جيولوجي يعمل على مشروع بحثي جاد أن يطلب عينة، وقد طلبها الكثيرون من قبل، مع أن المشروعات التي تطلب كميات كبيرة من المواد القمرية قد تقَابل بالرفض، ولكن غالبًا يمنح الأشخاص الذين يطلبون عينات صغيرة من الصخور الموافقة للحصول على العينات وعلى نشر نتائج البحث.
-وجود مراقبين آخرين:
مع أن البعثات القمرية كانت رحلات علمية بالأساس، كان للفخر الوطني الأمريكي دور كبير فيها وكان للاتحاد السوفييتي السبق في إطلاق أول قمر اصطناعي، وإرسال أول رجل إلى الفضاء، ما عد وقتها هزيمة للولايات المتحدة ومثل هبوط رحلة أبولو 11 على القمر إثباتًا لاستعادة التفوق الأمريكي، ولو كان مزيفا ما كان السوفييت ليفوتوا فرصة كشف الأمر، وقد كانت مناظيرهم الراديوية ترصد كل تفاصيل البعثة، ولو وجدوا أن إشارات الاتصال قادمة من أي مصدر سوى القمر لأعلنوا ذلك بوضوح.
-المعدات المتروكة على القمر:
تركت ثلاث بعثات لأبولو مرايا على سطح القمر ارتدت عنها أشعة الليزر منذ ذلك الحين لقياس المسافة بين الأرض والقمر بدقة استثنائية وفي ذلك الوقت، كانت المهام الروبوتية تفتقر إلى القدرة على تثبيتها.
-خطورة تزييف الهبوط:
إذا كان فشل البعثة يعد أمرًا محرجًا، فإن ذلك لا يقارن بأن تكون البعثة ذاتها مزيفة وكان كل شخص في التسلسل القيادي من الرئيس وصولًا إلى رواد الفضاء يعرف عواقب كشف مؤامرة كهذه، فهل كل هؤلاء مجانين لينخرطوا في مؤامرة بهذا الحجم يكفي الإخفاق في أي جزء منها لكشف الحقيقة.