يجري التصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، حيث يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان أكبر تحد سياسي في فترة حكمه التي استمرت لمدة عقدين.
وقال محمد توبالوغلو، أول من أدلى بصوته اليوم الأحد، في مدينة انطاكيا بجنوب تركيا، التي دمرها الزلزال المدمر هذا العام: "نحن بحاجة إلى التغيير، لقد سئمنا".
وبالنسبة إلى توبالوغلو، أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في فبراير إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا والوضع الاقتصادي إلى تغيير طبيعة الانتخابات، وهو ما قد ينهي قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان على السلطة التي استمرت لأكثر من عقدين.
وقال المزارع لوكالة “فرانس برس” في مدرسة في أنطاكيا تستخدم كمركز اقتراع: "لقد صوتت لأردوغان لأول فترتين له، لكنني لن أصوت له مرة أخرى، حتى لو كان والدي".
وتحملت سيمرا كاراكاس وابنتها أيلين البالغة من العمر 23 عامًا رحلة بالحافلة استمرت 14 ساعة للعودة إلى أنطاكيا للتصويت، بعد أن أجبرهما الزلزال على المغادرة والاستقرار في مدينة أنطاليا الساحلية الجنوبية.
وفي حديثها من قبل أحد مراكز الاقتراع، قالت إيلين: “إن الزلزال سيحدد اختيارها في السباق بين اثنين من المرشحين الرئيسيين، أردوغان ومنافسه العلماني كمال كليتشدار أوغلو”.
وقالت طالب بكلية الهندسة: “إن الدولة لم تساعدهم في أزمتهم بالزلازل”، مضيفًا أنهم جاءوا لهم بعد 3 أو 4 أيام.
واستذكر صور الأطفال القتلى وهم يرقدون تحت الأنقاض، ولقي بعضهم حتفهم بسبب درجات الحرارة الباردة، وقال: "إن "الكارثة" ستؤثر على استطلاعات الرأي".
وعاش العامل الطبي ديرير دينيز، 35 عامًا، في ظروف ضيقة في خيمة منذ وقوع المأساة، ويعتقد أن انتخابات هذا العام أكثر أهمية بكثير.
وقال: “إنه يعرف الكثير من الناخبين الذين اعتادوا التصويت لأردوغان، لكنهم يبدوا أنهم غيروا رأيهم الأن”.
كما قال أحد الشباب الذي رفض الكشف عن هويته: “إن أردوغان يجب أن يرحل، فيما أضاف جميل كاناتشي، وهو رجل في السبعينيات من عمره، أن صوته سيكون مختلفًا عما سبق”، وقال: “إن كل الانتخابات مهمة، لكن هذه الانتخابات أكثر أهمية بسبب الزلزال”.