الضحايا والنازحون.. أرقام مروعة تتحدث عن المأساة
البنية التحتية والخدمات.. دمار وانهيار يهدد حياة الملايين
القانون الدولي والمجتمع الدولي.. دعوات لوقف العنف وإنهاء الاحتلال
التضامن والمقاومة.. رسائل من الشعب الفلسطيني والعالم
شهد قطاع غزة، في الأيام الأخيرة، موجة من العنف والدمار بسبب الهجمات الجوية والبرية والبحرية التي شنتها إسرائيل على المنطقة. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير البنية التحتية والمنشآت الصحية والتعليمية والإعلامية. كما أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 200 شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء التصعيد في 10 مايو، بينهم 58 طفلا و34 امرأة. كما أصيب أكثر من 1300 شخص بجروح مختلفة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 40 ألف شخص نزحوا من منازلهم بسبب القصف، وأن حوالي 2500 شخص فقدوا منازلهم بشكل كامل. وأضافت أن نحو 800 ألف شخص في قطاع غزة لا يتمتعون بإمدادات مستمرة للماء، وأن نحو 40 في المئة من سكان القطاع يعانون من انقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت المفوضية إلى أن الهجمات الإسرائيلية تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، وأنه يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من أي هجوم عشوائي أو مفرط. كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الدعم والتضامن: رسائل من العالم للشعب الفلسطيني
ورغم المأساة التي يعيشها قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني لم يبق وحيدا في مواجهة العدوان الإسرائيلي. فقد تلقى دعما وتضامنا من مختلف أنحاء العالم، سواء من الحكومات أو المنظمات أو الشخصيات أو الشعوب. وفيما يلي بعض أبرز مظاهر هذا الدعم والتضامن:
حيث أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين. كما أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وأكدت على ضرورة توفير المساعدات والخدمات للسكان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "هذه هي حرب مجنونة"، وأضاف "لا يجب أن نسمح بأن تستمر هذه المأساة".
فيما أدان الاتحاد الأوروبي أدان الاتحاد الأوروبي بشكل قاطع "الهجمات المستهدفة للمدنيين" في قطاع غزة، وحث على "وقف فوري لإطلاق النار". كما أكد على حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، لكنه شدد على أن "هذا يجب ألا يؤدي إلى ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني". وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم جهود التهدئة وإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة".
واستنكرت الجامعة العربية "الانتهاكات والجرائم" التي ترتكبها إسرائيل ضد شعب فلسطين، وأكدت على دعمها لـ"خيار المقاومة بكافة أشكاله". كما دعت إلى "إجراء تحقيق دولي حول هذه الجرائم"، وإلى "فرض عقوبات على إسرائيل".
وأعربت عدة دول ومنظمات دولية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان، وطالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.