ناقش المشاركون في جلسة الأمن السيبراني وتحديات التحول الرقمي خلال فعاليات مؤتمر FDCSummit في دورته الخامسة التي انعقدت تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبشراكة رسمية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبشراكة استراتيجية مع البنك المركزي المصري، مستقبل صناعة الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي.
وأكد المشاركون أن صناعة تأمين البيانات والمعلومات باتت تشكل تحديًا كبيرًا أمام الشركات والحكومات للتحول الرقمي خاصة أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل بات من ضروريات الحياة وفقا لما أكده المهندس هاني محمود، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق،
وقال هاني محمود إن المصانع في كل دول العالم أصبحت تدار من خلال شبكات الإنترنت، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمستوى الخريجين ورفع قدراتهم المهنية والتدريبية في مجال الأمن السيبراني مع اكتساب مهارات جديدة بحيث يكون لدى مصر كفاءات بشرية قادرة على التصدي لأي هجمات سيبرانية.
واتفق معه في الرأي مارك جو، من شركة جيجامون والذي أكد أن الأمن السيبراني يعتمد على ضرورة توافر حلول تتسم بالمرونة لدى العملاء مع ضرورة عمل الشركات جنبا إلى جنب مع الحكومات وضرورة التركيز على مرونة الحكومات في استيعاب طلبات الشركات وتوافر بنية تحتية قوية قادرة على استيعاب الاستثمارات بما يضمن حماية سريعة وفورية لمجابهة أي تهديدات سيبرانية مع توافر أنظمة دفاعية لحماية البيانات وعدم انتهاك المعلومات، مشيرا إلى أن كل منظمات العالم تتطلع لسد جميع الفجوات الموجودة.
وتناول بيير كاستيلناو، من شركةF٥ في كلمته أحدث النزاعات الخاصة بالأمن السيبراني في أوروبا الرقمية وأكد أن العمليات الآمنة في كل شيء تتمحور فيمن يقوم بإدارتها ومن الضروري النظر إلى الأمن السيبراني وصناعة مراكز البيانات على أنها مراكز أوتوماتيكية، باستخدام الأنظمة التكنولوجية المتقدمة يسمح بتقليل الاعتماد على العنصر البشري ومن ثم تقليل تداول البيانات الخاصة بالعملاء من جانب الأفراد. غوراف موهان، من شركةNetscout أكد أن الهجمات السيبرانية موجودة في كل نواحي التكنولوجيا التي تستهدف الرقمنة، والجميع يؤكد أن هناك هجمات سيبرانية على كل أجهزة الدول المختلفة والاستخبارات الدولية لذلك فهي تتطور بسرعة ويجب أن نكون مستعدين لها طوال الوقت ونتطلع جميعا إلى الوصول إلى ١٠٠٪ من تأمين البيانات والمعلومات وليس أقل من ذلك.
وأشار إركان أيدن، بقسم الشبكات بشركة بالو ألتو إلى أن الحكومات لها دور كبير في خلق أجيال جديدة تهتم بموضوعات الأمن السيبراني مع ضرورة الحرص على زيادة الكفاءات البشرية في مجال الأمن السيبراني لضمان أكبر قدر ممكن من الحماية وعدم التعرض لأي هجمات سيبرانية قد تكلف المؤسسات الكثير.